بنغازي 17 مايو 2023 (وال) ـ نظم مكتب خدمات البيئة و المجتمع بكلية العلوم، بالتعاون مع مكتب دعم و تمكين المرأة بجامعة بنغازي صباح اليوم الأربعاء، ندوة علمية بعنوان التغيرات المناخية و التلوث البيئي وآثارها على الساحل الليبي .
و تطرق المشاركون إلى التعريف بمفهوم التغير المناخي و أسبابه ، و تأثير المناخ على الغطاء النباتي بمنطقتي الجبل الأخضر و بنغازي بالإضافة إلى مراقبة التلوث البحري النفطي، باستخدام الصخريات من خلال استعراض أمثلة محلية و عالمية .
حيث أوضح البروفيسور يعقوب البرعصي أستاذ علم البيئة وعضو التدريس بكلية العلوم جامعة بنغازي، خلال حديثه مع وكالة الأنباء الليبية قائلا ( التغير المناخي و قائمة المشاكل التي تصحبه، بسبب المناشط البشرية ، صار موضوع الساعة و حديث و اهتمام العالم اليوم ، ونحن لسنا بمعزل عن هذه المنظومة ، خاصة وأن عواقب هذا التغير طويلة الأجل ولا تقتصر فقط على الارتفاع في درجة الحرارة، وإن كانت تعتبر أولى مؤشرات الخطر ، فلابد من تظافر الجهود الحكومية و غير الحكومية للتوعية بكافة جوانب البيئة و العمل على استحداثها ضمن المقررات الدراسية لمناهج التعليم العام ) .
و يعد هذا النشاط العلمي، هو باكورة أنشطة مكتب الخدمات البيئة بكلية العلوم، الذي يهدف إلى نشر الوعي و الثقافة البيئة داخل و خارج أسوار الجامعة و بمشاركة كافة أقسام الجامعة المعنية من أعضاء هيئة تدريس و دارسين و باحثين في هذا المجال.
الجدير بالذكر، أن بعثة الاتحاد الأوروبي، قد صرحت أغسطس الماضي بأن ليبيا تعد من أكثر دول العالم تضررا من آثار التغير المناخي والاحترار العالمي، داعية إلى سرعة التخطيط للتخفيف من آثار هذه التغيرات الشديدة وعواقبها على البلاد.
وحذرت بعثة الاتحاد الأوروبي من موجات جفاف وحرائق وندرة في المياه وارتفاع منسوب مياه البحر، وفيضانات وعواصف وتراجع في التنوع البيولوجي، فضلا عن تحديات في الزراعة.
حيث انخفض منسوب الأمطار في ليبيا بعد أن كانت تستقبل نحو ملياري متر مكعب من المياه سنويا، ليتراجع بنسبة تزيد على 75 بالمئة بعد رصد 400 مليون متر فقط مخزنة داخل السدود.
وكان قد نشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قبل عامين بحثا بعنوان “تغير المناخ يهدد التنمية الاقتصادية والاستدامة في ليبيا”، حذر فيه من خطورة التغافل عن الخطر المناخي الذي يواجه البلاد. (وال ـ بنغازي ) هـ ش