U.S. President Joe Biden and U.S. Secretary of State Antony Blinken arrive at U.S. Marine Corps Air Station Iwakuni to attend the G7 leaders' summit, in Iwakuni, Japan May 18, 2023. REUTERS/Issei Kato
طوكيو 28 مايو 2023 (وال)- يتواصل الجدل في اليابان للأسبوع الثاني على التوالي؛ بعد انتشار مشاهد مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أفرادًا من الحراسة السرية للرئيس الأمريكي جو بايدن، وهم عادة من نخبة القوات الخاصة الأمريكية، يفتشون سيارات الشرطة اليابانية التي تؤمن تنقلات الرئيس الأمريكي خلال زيارته لمدينة هيروشيما اليابانية، حيث شارك في قمة مجموعة الدول السبع الكبرى (جي 7).
وأظهرت هذه المشاهد كذلك انتشار أفراد القوات الخاصة الأمريكية فوق سطح الفندق الذي احتضن القمة وفوق أسطح المباني على امتداد الشوارع التي سلكها موكب الرئيس الأمريكي وحول “حديقة السلام” لوضع الزهور على النصب التذكاري للقنبلة الذرية التي ألقتها أمريكا على هيروشيما يوم أغسطس عام 1945 ومسحتها من الوجود رغم انتهاء الحرب العالمية الثانية واستسلام ألمانيا النازية يوم 7 مايو 1945.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في اليابان بردود الفعل الغاضبة والمستهجنة لما اعتبره كثيرون غطرسة أمريكية وتعديًا فجًا على حرمة وصلاحيات الشرطة اليابانية التي وصلت إلى حد تفتيش سيارات أفرادها في حين أن الشرطة اليابانية هي التي كان يُفترض أن تقوم بالتفتيش.
ويرى مراقبون أن هذه الحادثة تكشف أن الولايات المتحدة لا تزال بعد 78 عامًا من إلقاء القنبلة الذرية الأولى على مدينة آهلة بالسكان المدنيين العزل ومسحها من الوجود، تخشى ردة فعل اليابانيين رغم إطلاق إسم “مدينة السلام” على هيروشيما التي هي في الواقع الشاهد الضحية على فظاعة الرعب الذري وآثاره المدمرة على البشر والبيئة.
يُذكر أن هيروشيما اليابانية استضافت من 19 إلى 21 مايو الجاري القمة السنوية لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي تمحورت حول تشديد الخناق على روسيا على خلفية حربها على أوكرانيا، وتوجيه إنذار إلى الصين بشأن تحريك موضوع تايوان والبحث في سبل مواجهة القوة العسكرية والاقتصادية المتنامية لبيكين. (وال)