طبرق 07 يونيو 2023 (وال)- أعلن وكيل وزارة الداخلية بالحكومة الليبية فرج أقعيم اليوم الأربعاء، انتهاء العملية الأمنية التي أطلقت بمدينتي أمساعد وطبرق منذ أيام الماضية. وأكد أقعيم خلال مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم بمدينة طبرق رفقة مدير أمن طبرق عميد سامي إدريس نصر، أن هذه العملية هي تكملة لأعمال الغرفة الأمنية المشتركة التي أطلقها القائد العام المشير خليفة حفتر في الفترة الماضية بمدينة بنغازي، لضرب أوكار الفساد وتجار المخدرات. وأضاف أقعيم أن عمليات الغرفة الأمنية أمتدت إلى مدينة طبرق وضواحيها وهي مناطق “البردي، وبئر الأشهر، وكمبوت، ومدينة إمساعد، إلى تأمين الحدود الليبية المصرية. وأشار أقعيم إلى أنه عقب مرور ثلاثة أيام من انطلاق العمليات الأمنية؛ تم استهداف ما بين 60 % إلى 70 % من أوكار الفساد وتجارة المخدرات وتجار البشر والمهربين، وإزالة كافة الأماكن المستعملة في هذه الجرائم، بالإضافة إلى القبض على قرابة “150” مطلوب لدى النيابة العامة وترحيلهم إلى مدينة بنغازي. وتابع أقعيم: ” تم تحرير أكثر من 15 ألف مهاجر غير شرعي، كانوا قد احتجزوا قصرًا من قبل تجار البشر من جنسيات : بنغلاديش، سوريا، مصر، سودان، باكستان، وتم نقلهم جميعًا إلى مدينة بنغازي وهم في صحة جيدة، وقد تم ترحيل البعض منهم لدولهم”. وتابع : “انتهاء مهام العملية في مدينة طبرق بنجاح، حيث كانت الأخطاء بنسبة 1% دون تسجيل أي أضرار بشرية ضمن صفوف قواتنا وأفرادنا، واستهداف ما نسبته 90 % من أوكار الفساد والمخدرات والهجرة غير الشرعية في المدينة، وضبط من 18 إلى 20 طنًا من مادة الحشيش، وما يقارب 10 كيلو غرامات من الكوكايين، و300 صندوق من حبوب الهلوسة “ترامدول”. وشدد وكيل وزارة الداخلية على تنفيذ تعليمات وتوصيات القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر أثناء العمليات الأمنية، منها احترام العائلات والقبائل ودولة الجوار مصر، ودحر كافة الشائعات التي تم تناقلها حول المعاملة السيئة التي يتعرض لها المهاجرين المقبوض عليهم من قبل قوات الأمنية. وتحدث الوكيل عن قيام سابقًا بمثل هذه العملية الأمنية قائلا: “اليوم يتم تكراره بشكل آخر وبكل حزم، فقد تم التعامل بالفعل بالسلاح الثقيل والاستعانة بالسلاح الجوي، لتحرير أبناء المناطق المستهدفة من آفة المخدرات وتجار السموم الذين ليس بينهم وبين الإرهاب أي فرق، بل ساهموا لدخول هذه الظواهر السلبية إلى كل بيت ليبي، وتأثر فئات كبيرة من الشباب بمخاطر هذه الأفعّال، ولن تتساهل القوات الأمنية مع الخارجين عن القانون وستلجأ إلى قوة السلاح أن إضطر الأمر”. وأشار إلى أن كل القبائل الليبية رفعت الغطاء الاجتماعي عن كل تاجر مخدرات أو مهرب للبشر والخارج عن القانون، وأن تأييد القبائل للعمليات الأمنية ساهم في نجاح كافة العمليات، داعيًا كل القبائل إلى عدم احتضان المجرمين وأن يكونوا بيئة طاردة لهم، وأن القوات الأمنية لا تستشير أي قبيلة للدخول إلى أي مدينة، لأن لديها تعليمات مباشرة من القيادة العامة. (وال) ف و/ ر ت
جميع الحقوق محفوظة وكالة الانباء الليبية .