بنغازي 13 يونيو 2023 (وال) ـ إن الإنسولين هرمون يفرزه البنكرياس ويسهل دخول السكر (الغلوكوز) في الدم إلى الخلايا في جميع أنحاء الجسم، حيث يتحول إلى طاقة. بعد تناول الطعام، ترتفع نسبة الغلوكوز في مجرى الدم. واستجابة لذلك، يقوم البنكرياس بإفراز الإنسولين في مجرى الدم ليساعد الغلوكوز في الوصول إلى الخلايا التي تحتاجه. وهذه العملية تعيد كمية السكر في مجرى الدم إلى المعدل الطبيعي (مستوى غلوكوز البلازما خلال الصيام يكون في حدود 100 ملليغرام/ ديسيلتر أو أقل).
تحدث مقاومة الإنسولين عندما لا يستجيب الجسم للإنسولين جيدًا ويكون الغلوكوز أقل قدرة على دخول الخلايا، في هذه الحالة، يواصل البنكرياس ضخ المزيد من الإنسولين لكن الغلوكوز يظل يواجه صعوبة في الوصول إلى الخلايا، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
أصبحت مقاومة الإنسولين، ظاهر بين الأطفال بعد إرتباطه بسن البلوغ، خصوصا مع انتشار السمنة بين الناس بشكل كبير والذي يعود سببها إلى تناول الوجبات السريعة والغنية بالسكريات غير الصحية .
وأفاد الدكتور “سفيان عبدالحميد” أخصائي تغذية ماجستير من جامعة ميموريال نيوفاوند لاند بكندا وكالة الأنباء الليبية ، أن الانسولين هو هرمون يؤثر في الجسم كله ، هذا المرض ليس مخصص للنساء فقط فهو موجود لدى النساء والرجال والأطفال ولكنه موجود بتعقيد لدى النساء على وجه الخصوص ، ومؤخراً أصبح ظاهر لدى الأطفال .
بين مقاومة الإنسولين والسكري
مقاومة الأنسولين هو وصف لعدم استجابة الخلايا في العضلات والدهون والكبد بشكل جيد للأنسولين، التي لا يمكنها بسهولة امتصاص الغلوكوز من الدم.
أما السكري فهو مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية كما يحدث في مرض السكري من النوع الأول، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه (نتيجة مقاومة الإنسولين).
أعراض هذا المرض غير ثابتة
ووضح الدكتور ” سفيان” أن الحالات التي تتردد علينا تتراوح أعمارهم من 10إلى 14 عام ، وكانت الأعراض هي حب الشباب وتصبغات في الجلد واشتهاء أكل الحلو بشكل كبير وغيرها، وتختلف الأعراض من شخص إلى آ فبعضهم لاتظهر عليه الأعراض نهائياً .
كيفية العلاج
علاج مقاومة الإنسولين يبدأ من التغذية السليمة بغض النظر عن الأدوية والمنتجات الطبيعية، بحيث أن التعود عليها ليس بالحل السليم ولكن الحل السليم هو التثقيف والتغذية السليمة والالتزام بنظام صحي يخفض من مقاومة الأنسولين، فالتغذية تلعب دوراً كبيراً في أمراض مختلفة مثل السكر من النوع الثاني ومقاومة الإنسولين، والضغط وأمراض القلب وغيرها من الأمراض ، فالعلاج الأنسب هو تغييرالنمط الغذائي خاصة لصغار السن ، والتغيير يحدث على مراحل وبالتثقيف وليس بالإجبار .(وال ـ بنغازي) ن ع