متابعة وحوار: هدى العبدلي بنغازي 30 أغسطس 2023 (وال) – أوجدت المناطق الحرة لجذب الاستثمار الأجنبي وتشجيع تجارة العبور والسماح بمرور بضائع دولة إلى دولة أخرى دون عرقلة أو بيروقراطية، لهذا صدر قرار من الحكومة الليبية بإعلان ميناء جليانه البحري منطقة حرة في السابع من شهر يونيو الماضي. وينص القرار على تشكيل مجلس إدارة من رئيس وأربع أعضاء، وأعطي لمجلس الإدارة كافة الصلاحيات لإدارة المنطقة الحرة الواقعة بميناء جليانه البحري، ويعتبر الميناء الأكبر مساحة بين موانئ البلاد، وما يؤهل ميناء بنغازي ليكون منطقة حرة عديد المزايا منها مساحة الميناء الكبيرة، حيث تبلغ مساحة ميناء بنغازي 300 هكتار، تشمل اليابسة 43 % من إجمالي المساحة أي ما يعادل 130 هكتار. ويتميز ميناء أيضًا بعدد 3 أحواض؛ وهي حوض الميناء القديم وسط المدينة، ويتوفر به عدد 6 أرصفة بأطوال تتراوح من 235 – 105 متر، وتمثل (17 %) من مجموع أطوال الأرصفة الموجودة بالميناء، وأما الأعماق تتراوح من ( 5.00 – 6.50 ) متر. حوض الميناء الجديد وسط المدينة؛ يتوفر به عدد 3 أرصفة بأطوال تتراوح من 355 – 285 متر، وبطول إجمالي يبلغ 958 متر طولي وتمثل (21 %) من مجموع أطوال الأرصفة الموجودة بالميناء والأعماق تبلغ 9.00 متر والغاطس يبلغ 8.4 متر. حوض الميناء الأوسط (جليانه) ويتوفر به عدد (13) أرصفة بأطوال تتراوح من 400 – 150 متر، وطول يبلغ 2765 متر طولي وتمثل (61 %) من مجموع أطوال الأرصفة الموجودة بالميناء، وأما الأعماق فتتراوح من ( 12.50 – 6.50 ) متر. الرصيف النفطي يتوفر بالميناء منصة نفطية تابعة لشركة البريقة لتسويق النفط، وتقع داخل الحدود المائية للميناء وتمتد عبر أنابيب مدفونة تحت الأرض، ومن موقع المنصة وحتى مستودعات رأس المنقار في حدود (10) كم شرق ميناء بنغازي، والمنصة مخصصة لرسو ناقلات النفط والغاز، وهي بطول 200 متر وبعمق 12.1 متر وغاطس 11.1 متر. بالنسبة للمخازن والساحات؛ فقد تم صيانة وتجهيز المخزن الرئيسي بأحدث الإمكانيات بدعم من منظمة الغذاء العالمي (الفاو)، ومنحة مقدمة من دولة اليونان ويوجد مخازن أخرى مخصصة لتخزين أدوات، وقطع الغيار الخاصة بالميناء، ومخزن معدات المناولة جليانه، ومخزن لتخزين البضائع العاملة بالميناء القديم. ساحات التخزين المكشوفة بالميناء مساحتها كبيرة جدًا تقدر بــ (65) هكتار ومساحة الساحات المرصوفة (17.4) هكتار بما فيها الميناء القديم، وجاري العمل حاليًا على تنظيم الهيكل الإداري للمنطقة الحرة بنغازي. وفي لقاء مع مراسل وكالة الأنباء الليبية؛ تحدث رئيس مجلس إدارة المنطقة الحرة جليانه الكابتن يزيد سليمان بوزريدة قائلا: “سعداء جدًا بصدور قرار تسمية ميناء جليانه منطقة تجارية حرة، فقد كنا نسعى من فترة لاعتماد ميناء بنغازي منطقة حرة، وعملنا في ظروف صعبة جدًا منذ افتتاح الميناء، وإزالة آثار الحرب والنهوض بمرافق الميناء من بنية تحتية ومبانٍ وغيرها، واستطعنا الاستقلال بالميناء والخروج من عباءة المركزية والتهميش لسنوات طويلة، كما استطعنا استقبال السفن بمختلف أنواعها، والحمد لله لم نعجز عن استقبال السفن وإفراغها وإعادة شحنها بالحاويات الفارغة، وأزلنا كل العوائق، وعملنا على تحسين أوضاع العاملين بالشركة بمزايا لم يتمتعوا بها في السابق”. ويضيف الكابتن يزيد سليمان بوزريدة: “كان من الضروري تطوير الميناء من أجل مواكبة التطور في مجال النقل البحري وتجارة العبور وغيرها، وإعلان الميناء منطقة حرة له أثر طيب ومزايا كبيرة جدًا، من ضمنها أن يكون لنا حق التعاقد مع شركات محلية وأجنبية للاستفادة من كل شبر في الميناء، كذلك تعميق مياه الميناء لاستقبال السفن الكبيرة، وأيضًا بناء صومعة حبوب، كما يحتاج الميناء لمستودعات تخزين مادتي القطران والإسمنت السائب، وغيرها الكثير من المرافق المهمة التي يجب أن يتمتع بها الميناء لتحويله لمنطقة صناعية ولزيادة الواردات”. ويوضح الكابتن يزيد سليمان بوزريدة قائلا: “قد سهل لنا قرار إنشاء المنطقة الحرة؛ تنفيذ مشاريع تطوير الميناء بدون عوائق قانونية كما كان يحدث في السابق، ونشكر الحكومة الليبية لثقتها فينا، ولكل من سعى من أجل إعلان ميناء جليانه منطقة تجارية حرة”. يشار إلى أنه في عام 2021 كان قد أصدر وزير الاقتصاد في حكومة الوحدة الوطنية محمد الحويج قرارًا باعتبار ميناء جليانه البحري منطقة تجارية حرة، إلا أنه لم يتم اعتماد القرار من رئاسة الحكومة حينها. (وال – بنغازي)
جميع الحقوق محفوظة وكالة الانباء الليبية .