الرباط 09 سبتمبر 2023 (وال) -أعلنت وزارة الداخلية المغربية في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، وذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومقره الرباط أن قوة الزلزال بلغت (7) درجات على مقياس ريختر وأن مركزه يقع في إقليم الحوز جنوب غرب مراكش، وعلى عمق (18.5) كيلومتر، وعلى بعد ( 320 ) كيلومتر جنوب العاصمة الرباط.
-ازدياد الضحايا والمصابين
حتى الساعات الأولى من صباح اليوم بلغ عدد الضحايا والمصابين (632) قتيلا، و (329) مصابا، من بينها 51 إصابة خطيرة، وتعد مراكش، أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال، وتسبب الزلزال الذي وصف بالأكبر في تاريخ المملكة بأضرار مادية وانهيار للمباني، حيث انهارت بعضها في المدينة القديمة، وكذلك أجزاء من سور المدينة العتيقة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، وسقوط مئذنة مسجد أثري قديم.
-مناشدات ومساندات محلية ودولية
ناشدت المراكز الصحية والمستشفيات في مراكش المواطنين، بضرورة التبرع بالدم، يحسب ما ذكرته وكالة الأنباء المغربية (MAP).
كما أعلنت الأمم المتحدة استعدادها لمساندة الحكومة المغربية في جهودها لمساعدة السكان المتضررين من الزلزال، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن حزنه وتضامنه مع حكومة وشعب المغرب.
وأصدرت السفارة الأمريكية بالمغرب بيانا، حذرت فيه من حدوث زلازل أو هزات ارتدادية إضافية، مؤكدة على ضرورة توخي الحذر خلال (24) ساعة القادمة، وذكرت أنه سيتم تفعيل تحذير من حدوث تسونامي بالمناطق الساحلية.
-تاريخ الزلازل في المغرب
أعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب، إنها المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل بالمغرب، كما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، أنه لم تحدث زلازل من هذا المستوى في نطاق (500) كيلومتر من زلزال المغرب منذ عام 1900، وكانت البلاد قد شهدت العديد من الزلازل خلال فترات سابقة منها:
-زلزال أغادير 1960
سجل زلزال أغادير عام 1960، حصيلة ضحايا كبيرة، ووقع في 29 فبراير 1960، بالقرب من مدينة أغادير، غرب المغرب على شاطئ المحيط الأطلسي، حيث بلغت شدة الزلزال (5.8) درجة على مقياس ريختر، لكن العمق الضحل، لمركز الزلزال، أدى إلى اهتزاز سطحي عنيف، وأدى إلى حصيلة قتلى هائلة، قدرت ما بين (12-15) ألف شخص، وجرح قرابة (12) ألف آخرين، كما تسبب الزلزال في تشريد (35) ألف شخص، واعتبر الأكثر فتكا في تاريخ المغرب الحديث.
وأحدث الزلزال دمارا واسعا في المدينة، طال قرابة (70 %) من مرافقها، وبنيتها التحتية، وشبكات الصرف الصحي، كما تسبب بحرارة الطقس المرتفعة، على خلاف المعتاد في ذلك الوقت، بسرعة تحلل الجثث تحت الأنقاض، وانتشار الروائح الكريهة، والأمراض ولجأت فرق الإنقاذ، التي شارك ضمنها الجيشان الأمريكي والفرنسي، إلى رش المواد المطهرة والمبيدات، للحد من التلوث والأمراض.
-زلزال البرتغال 1969
ضربت هزة عنيفة البرتغال والمغرب، في 28 فبراير 1969، وكان مركزها غرب مضيق جبل طارق، بقوة (7.8) درجة على مقياس ريختر، وسجلت وفاة (11) شخصا في المغرب، نتيجة الزلزال العنيف، إضافة إلى مقتل شخصين في البرتغال، وكانت الأضرار التي لحقت بالمباني متوسطة، وانهار عدد منها على السكان.
-زلزال الحسيمة 2004
ضربت هزة أرضية مدينة الحسيمة على ساحل شمال المغرب، في 24 فبراير 2004، بقوة (6.3) درجة على مقياس ريختر، وتسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا، واعتبر أيضا من أعنف الهزات التي ضربت البلاد.
وقدر عدد قتلى زلزال الحسيمة، بنحو (630) قتيلا، كما سجل إصابة (926) شخصا آخرين، وتشريد قرابة (15) ألف شخص عن منازلهم نتيجة الدمار الواسع الذي حدث.
-زلزال بحر البوران
ضربت هزة أرضية، بحر البوران شمال شرق الحسيمة في المغرب، في 25 يناير 2016، بقوة بلغت (6.3) درجة على مقياس ريختر، وتسبب في وفاة واحدة، و (30) إصابة على الأقل، وأضرار متوسطة في المغرب وإسبانيا.(وال الرباط) س خ.