أنقرة 17 سبتمبر 2023 (وال) – أكد النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة عمر خالد العبيدي أن ” زيارتهم لتركيا الجمعة الماضية كانت ناجحة ” مؤكدا تحصلهم على وعود بزيادة الدعم التركي لمواجهة آثار الكارثة التي ضربت مناطق شرق البلاد.
وقال العبيدي في تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية: إن وفدا من مجلس الدولة الليبي برئاسته ” أجرى الجمعة زيارة لتركيا لبحث إمكانية الحصول على دعم تركي أكبر لمواجهة آثار الفيضانات التي ضربت مدن ومناطق الجبل الأخضر “.
وأضاف ” عقد الوفد الليبي اجتماعا موسعا مع رئيس هيئة الطوارئ والأزمات ومواجهة الكوارث (AFAD) أوكاي ميماش بحضور السفير الليبي لدى تركيا مصطفي القليب”.
وجاءت الزيارة وفق عمر خالد العبيدي ” لغرض تبيان وتفصيل حجم الكارثة التي تعرض لها الشرق الليبي وما سببته من أضرار جسيمة في الأرواح والممتلكات “.
إضافة إلى ” بحث ما يمكن تقديمه من دعم فني وخبرات وإمكانات وتجهيزات متمثلة في زوارق بحرية ومعدات بحث أرضية متطورة مدعومة بتقنية الأقمار الاصطناعية بغية البحث السريع والتعرف على الجثث وانتشالها”.
بالإضافة إلى ” توفير الدعم اللوجيستي اللازم في للمساعدة في تجاوز الكارثة والحدّ من آثارها السلبية ” وفق المسؤول الليبي.
وعن سبب طلبهم الدعم من دولة تركيا تحديدا قال النائب الثاني لرئيس مجلس الدولة: إن ” الأسباب كثيرة أولها كان بحكم العلاقة الوطيدة بين تركيا وليبيا”.
أما ثاني تلك الأسباب أضاف أنه ” لكون هيئة (AFAD) من أكبر الهيئات في العالم المتخصصة في الطوارئ ومواجهة الكوارث الطبيعية “.
وتابع ” ومن ضمن الأسباب أيضا أن تركيا أول الدول التي استجابت منذ الساعات الأولى للكارثة لنجدة الليبيين حيث كانت موجودة على الأرض في المناطق المنكوبة وذلك بإرسال فريق متمرس ومحترف متكون من 180 خبيرا كما تواجدت بطائراتها الإغاثية ومعداتها المتطورة”.
ومضى في القول أيضا ” لقرب الملاحة الجوية بين مطارات ليبيا وتركيا وقرب الملاحة البحرية بين سواحل البلدين”.
أضف إلى ذلك وفق العبيدي ” الإمكانات الضخمة التي تملكها دولة تركيا ولكون أنقره ستسهل التواصل مع باقي الدول لأنها عضو بالناتو”.
وعن نتائج الزيارة لتركيا، قال رئيس وفد مجلس الدولة عمر خالد العبيدي: ” تلقينا وعودا حقيقية وقطعية من الجانب التركي تفيد بزيادة الدعم المقدم “.
وأضاف من ” نتائج الزيارة الناجحة وصول ثلاث سفن شحن كبيرة أمس السبت إلى ليبيا منطلقة من مدينة ازمير التركية وعلى متنها قوارب سريعة لغرض المسح البحري وانتشال الجثث “.
وتحوي تلك السفن وفقه ” كميات من الإغاثة إضافة لبيوت تركيب متحركة وعدد كبير من الخيام لكوننا مقبلين على فصل الشتاء، إضافة لتزويد الفريق التركي الموجود على الأرض في مدن الشرق الليبي المنكوبة بإمكانيات أكثر تطور”.
وأوكد أيضا حصولهم على ” وعود متمثلة في إرسال معدات متطورة للبحث البري والبحري بواسطة الأقمار الصناعية وإمكانيات وتجهيزات عالية الدقة تقلل من الأضرار السلبية المترتبة على الكارثة التي تعيشها ليبيا”. (وال – أنقرة)