طرابلس 02 أكتوبر 2023 م (وال) – أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا “عبد الله باتيلي” عن قلقه إزاء ظهور مبادرات أحادية الجانب ومتضاربة من قبل مختلف الأطراف والمؤسسات الليبية بشأن إعادة إعمار درنة وغيرها من المناطق المتضررة من الفيضانات.
وقال في بيان أصدره اليوم الإثنين: إن من شأن هذه الجهود الأحادية أن تعطيَ نتائج عكسية وتعمق الانقسامات القائمة في البلاد وتعرقل جهود إعادة الإعمار، فضلا عن كونها تتعارض مع هبَّة التضامن والدعم والوحدة الوطنية التي أظهرها الشعب الليبي من جميع أنحاء البلاد استجابةً للأزمة.
وأشار ” باتيلي ” في بيانه لوجود حاجة ماسة إلى إرساء آلية وطنية موحدة من أجل المضي قدماً بجهود إعادة الإعمار بفعالية وكفاءة في المناطق المتضررة من الفيضانات وبوتيرة متسارعة، وأن تتم استناداً إلى تقييم موثوق ومستقل وموضوعي للأضرار والاحتياجات، وتقدير مهني لتكلفة مشروع إعادة الإعمار مع ضمان شفافية عمليات التعاقد.
وقال: لقد أعرب الشعب الليبي عن مخاوفه إزاء تقديرات التكلفة التعسفية، ومبادرات إعادة الإعمار أحادية الجانب التي أعلن عنها دون شفافية ومن دون تأييد جميع السلطات المعنية وأصحاب الشأن.
ودعا ” باتيلي ” جميع السلطات الوطنية والمحلية الليبية المعنية، وشركاء ليبيا الدوليين لتيسير الاتفاق على آلية وطنية ليبية موحدة ومنسقة تقود جهود التعافي وإعادة الإعمار وضمان الشفافية والمساءلة، على أساس تقييم موضوعي للوضع والاحتياجات على الأرض.
وحث ” باتيلي ” في ختام بيانه قادة ليبيا على الترفع عن انقساماتهم والاجتماع معاً للاتفاق على استجابة موحدة لاحتياجات إعادة الإعمار وأعرب عن تطلعه لتسلم مشاريع القوانين الانتخابية المنقحة وتيسير حوار عاجل بين الأطراف الرئيسية في ليبيا للتوصل إلى تسوية سياسية بشأن جميع القضايا الخلافية، والاتفاق على مسار يفضي إلى الانتخابات تلبيةً لتطلعات الشعب الليبي. (وال) ع ط