نيويورك 31 أكتوبر 2023 م (وال) – وصف عاملو الإغاثة التابعون للأمم المتحدة قطاع غزة بأنه أصبح مقبرة للأطفال، حيث قُتل الآلاف منهم في القصف الإسرائيلي بينما يواجه الكثيرون نقصاً حاداً في المواد الأساسية وصدمات نفسية ستستمر معهم مدى الحياة.
ووفقاً للموقع الرسمي للأمم المتحدة، قال المنسق الأممي للشؤون الإنسانية ” مارتن غريفيثس” الذي زار الذي الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤخراً وتحدث مع أسر في قطاع غزة ” إن ما عاناه المدنيين منذ بدء العملية الإسرائيلية يفوق وصفه بالمدمر.
وأضاف في منشور على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي X “عندما تخبرك طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات بأنها لا تريد أن تموت، فمن الصعب ألا تشعر بقلة الحيلة “.
وفي المؤتمر الصحفي الدوري لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، قال ” جيمس ألدر ” المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن أكثر من 3450 طفلا في غزة قد قُتلوا وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه تم الإبلاغ عن فقدان أثر 1000 طفل آخر، ربما يكونون محاصرين أو ماتوا تحت الأنقاض بانتظار إنقاذهم أو انتشال جثثهم.
وأكد ” جيمس ألدر ” المتحدث باسم اليونيسف أن التهديدات التي يتعرض لها أطفال عزة تتجاوز القنابل وقذائف الهاون وقال إن وفيات الرضع بسبب الجفاف تشكل ” تهديدا متزايدا ” حيث يقدر إنتاج المياه بخمسة بالمائة من احتياجات السكان وذلك بسبب تعطل أو تضرر محطات تحلية المياه أو افتقارها إلى الوقود.
وأضاف أن الآثار التي يتحملها الأطفال ستستمر لعقود قادمة، بعد توقف القتال، بسبب الصدمات المروعة الناجمة عن الوضع الحالي، مستعرضاً لقصة ابنة أحد موظفي اليونيسف في غزة البالغة من العمر أربع سنوات والتي بدأت بإيذاء نفسها بسبب التوتر والخوف اليومي، في حين قالت والدتها لزملائها: “ليس لدي ترف التفكير في الصحة النفسية لأطفالي، أحتاج فقط إلى إبقائهم على قيد الحياة”.
وجدد ” جيمس ألدر ” دعوته بالنيابة عن مليون طفل في غزة ممن يعيشون في هذا الكابوس بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية وفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية بشكل متواصل ومستدام. (وال) ع ط