طرابلس 03 نوفمبر 2023 (وال) – أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، الأحداث التي وقعت في مدينة غريان بالجبل الغربي، مؤكدة أنها تتابع بقلقٍ بالغ تطورات الأوضاع الإنسانية والأمنية البالغة الخطورة بالمدينة.
ورفضت اللجنة الاعتقالات العشوائية الخارجة عن القانون على أساس الهوية الاجتماعيّة والمواقف السياسية، مؤكدة أنه تم رصد وقائع أعمال انتقامية من خلال الاعتداء على الممتلكات الخاصة، بالحرق والسرقة لعددٍ من منازل المواطنين، من قبل عناصر غرفة العمليات الأمنية.
وأوضحت اللجنة في بيان لها اليوم أن هذه الأعمال والمُمارسات المرتكبة تشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي، وترقى إلى مصاف جرائم حرب، كونها قد ارتكبت في سياق حالات النزاع المسلح، فضلا عن أنها جرائم يُعاقب عليها قانون العقوبات الليبي وقانون العقوبات العسكرية أيضاً.
وقالت اللجنة إنها تحمل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة المسؤولية القانونية الكاملة، حيال الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق المواطنين سكان مدينة غريان.
وأضافت أنه على المدعي العام العسكري فتح تحقيق شامل في ملابسات الانتهاكات التي شهدتها المدينة، وإعلان نتائج التحقيقات وضمان ملاحقة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات، بما يكفل ويضمن حقوق الضحايا والمتضررين.
وأكدت أنه يجب إخلاء مدينة غريان من جميع المظاهر والتشكيلات المسلحة وضمان أمن وسلامة وحياة السكان المدنيين، وضمان جبر الضرر المادي والمعنوي للمتضررين جراء الممارسات اللاإنسانية والانتهاكات الجسيمة. (وال – طرابلس)