القاهرة 08 نوفمبر 2023 (وال)- حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الأربعاء، من انفجار كامل للوضع في الضفة الغربية المحتلة، بسبب مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القتل والقمع وتشديد الحصار، فضلا عن تسليح المستوطنين الخارجين على القانون، بما ينذر باندلاع المزيد من العنف.
وحذر أبو الغيط من أن حكومة اليمين الإسرائيلي يقودها المستوطنون وعمادها المشروع الاستعماري، تدفع الأمور إلى حافة الهاوية عبر حمايتها لهذه الممارسات وتسليحها للمستوطنين وتشجيعها ثقافة الإفلات من العقاب وقتل الفلسطينيين على الهوية.
وأكد أن الهدف الحقيقي لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، هو دفع الفلسطينيين لترك أراضيهم وتهجيرهم قسريا على مراحل ولن يحدث أبدا.
وأوضح أن ضم مناطق واسعة من الضفة بعد تفريغها من الفلسطينيين لا زال هدفا إسرائيليا، وأن الحكومة الحالية لن تتورع عن تطبيق خطة الترانسفير، لدفع الفلسطينيين إلى خارج الحدود.
وشدد على تضامنه الكامل مع موقف المملكة الأردنية، الذي يقف ضد هذه السياسة بكل قوة، وموقف الشعب الفلسطيني البطل الصامد على أرضه في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي، إن إسرائيل تشن حربا حقيقية على الضفة الغربية، سقط خلالها 163 شهيدا منذ 7 أكتوبر الماضي، واعتقال أكثر من 2000 فلسطيني، مع مواصلة سلطات الاحتلال في عمليات قمع وإغلاق وحصار واستهداف المدنيين في كل مناطق الضفة.
وأضاف أن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في مناطق واسعة من الضفة، بلغ مستويات غير مسبوقة ولا يمكن السكوت عنه، وأن العالم يتابع وقائع مخزية لهجمات المستوطنين على بيوت الفلسطينيين ومحاصيلهم الزراعية، وقتلهم وإرهابهم وتدمير ممتلكاتهم وإخراجهم من منازلهم، جميعها وقائع ممتزجة بعنصرية مقيتة وكراهية متأصلة للفلسطينيين، ويجب على الجميع إدانتها وفضحها وعدم السكوت عنها، لأنها تمثل إهانة لكل إنسان يؤمن بالقيم المشتركة والمساواة بين البشر. (وال – القاهرة)