النواقية 08 نوفمبر 2023 (الأنباء الليبية) – منذ اليوم الأول للأزمة التي ضربت بعض المدن في المنطقة الشرقية، جراء الإعصار، عملت الحكومة الليبية على تقديم الدعم اللازم والمساندة للمتضررين من الأحداث.
وخلال الفترة الماضية قدمت الحكومة ممثلة في اللجنة الرئيسية لإدارة الأزمات عددا من المبادرات، وقدمت كثير من الخدمات للمتضررين لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهوها، والتي كان آخرها تسليم مكاتب الشباب و البلديات المتضررة شحنة من المواد الأساسية.
جهود حكومية برعاية القيادة العامة
ومن جهته، كشف وزير الشباب بالحكومة الليبية المهدي شعيب السعيطي، عن تفاصيل الجهود الحكومية في هذا الصدد.
وقال الوزير في تصريح خاص لمراسل الأنباء الليبية (وال) إن رئاسة الحكومة الليبية، وبدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية ساهمت منذ الساعات الأولى للكارثة التي شهدتها مدينة درنة في سبتمبر الماضي.
وأضاف أن الحكومة عملت بكل جدية في ميدان العمل، ورغم صعوبة الموقف كانت الحكومة ولجنة الطوارئ في الموعد حيث شاركت في البحث عن المفقودين وتقديم الإعانة اللازمة لأهالي المدينة، إضافة الى فتح المسارات وإعادة تشغيل الكهرباء في المناطق المتضررة.
ووفقا للوزير عملت حكومته على تسخير كافة الإمكانيات بالتعاون والتنسيق مع للهلال الأحمر الليبي ومفوضية كشاف ليبيا، ووكالة الجهود التطوعية وغيرها من المؤسسات لتقديم الدعم الإنساني لأهالي.
شحنة مستلزمات للبلديات المتضررة
واليوم الأربعاء وسلمت اللجنة الرئيسية لإدارة الأزمات شحنة من المستلزمات الأساسية الى مكاتب الشباب و البلديات المتضررة في مخازن وزارة الشباب بالبلديات المتضررة وعدد من المتطوعين في اللجنة ورئيس اللجنة الرئيسية والفرعية .
وفي تصريح خاص لمراسل الأنباء الليبية (وال)، قال رئيس اللجنة الرئيسية محمود المعداني إن لجنته امتداد للجنة العليا للاستجابة للطوارئ بمجلس الوزراء.
وأضاف أن عمل اللجنة يتمثل في تقديم الدعم والمساندة للمناطق المتضررة نتيجة الإعصار الذي ضرب مدن الجبل الأخضر، وأدى إلى حدوث فيضانات عارمة، تسببت في انهيار سدي وادي درنة، الذي نتج عنه وفاة الآلاف المواطنين، وانهيار شبكات الطرق وتضرر كبير في البنية التحتية داخل المدينة.
وقال المعداني إن اللجنة ساهمت منذ بداية الكارثة في تقديم المساعدات للمناطق المتضررة، حيث وتواجدت الفرق التطوعية طيلة الفترة الماضية في مدينة درنة وشاركت في عمليات الإخلاء، وانتشال الضحايا وتقديم المساعدة للمتضررين في كارثة انهيار سد وادي درنة .
ولفت المعداني إلى أنه بعد انتهاء مهمة اللجنة الرئيسية للاستجابة للطوارئ والمشكلة من قبل رئاسة الوزراء ستعمل اللجنة الرئيسية على استكمال هذه المهمة لتقديم الإغاثة والمساعدات لأهالي المناطق المتضررة.
ومن جانبه، أشاد مدير مكتب الشباب ببلدية توكرة يونس محمود موسى بدور الحكومة الليبية ووزارة الشباب في فترة الازمة التي شهدتها مدينة درنة، وبعض مناطق الجبل الأخضر أثناء اجتياح عاصفة دانيال لمدن الجبل الأخضر، حيث ساهمت في الساعات الأولى من الأزمة بتقديم المساعدة لأهالي مدينة درنة التي تعرضت للنصيب الأكبر من الأضرار البشرية والمادية.
وتمثلت هذه الجهود، وفق موسى، في المساهمة في عمليات البحث عن المفقودين وتقديم المساعدات، للعائلات النازحة وتوفير المستلزمات الأساسية إضافة الى إعادة شبكة الاتصالات، وفتح المسارات والطرق التي تعرضت للانجراف نتيجة سيلان الأودية وإعادة تشغيل الكهرباء في المناطق المتضررة.
وبدوره، قال رئيس وكالة الجهود التطوعية بنغازي الكبرى ورئيس اللجنة الفرعية لإدارة الأزمات والكوارث الطبيعية بوزارة الشباب إن اللجنة أطلقت مبادرة استهدفت فيها 15 بلدية متضررة في إطار دعم ومساندة الأهالي المتضررين بالمناطق. (الأنباء الليبية – بنغازي) ع م / ع ع