البيضاء 09 نوفمبر 2023 (الأنباء الليبية) – سادت حالة من الغضب بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، بسبب ما خلفته حرائق مكب “وادي الكنايس” في مدينة البيضاء من آثار سلبية على أجواء المدينة حيث نشر ناشطون صور انتشار دخان واسع خلال الفترة الأخيرة.
واشتكى مواطنون من سكان البيضاء من الآثار الصحية الناجمة عن هذه الحرائق التي ينتج عنها تداعيات سلبية كبيرة على الإنسان والحيوان والطبيعة، وفق قولهم.
انتشار الروائح الكريهة والأدخنة
ويعتبر “وادي الكنايس”، هو المكب الرئيسي لقمامة كافة بلديات الجبل الأخضر، وبشكل موقعه داخل مدينة البيضاء خطراً كبيراً على الصحة العامة.
واشتكى المواطنون من تعرض العديد منهم للاختناق في أحياء متفرقة بسبب انتشار الروائح الكريهة والأدخنة التي تنبعث من حرائق القمامة بشكل شبه يومي.
ومن جهته قال، مدير إدارة شؤون الإصحاح البيئي ببلدية الجبل الأخضر حكيم بوراوي في تصريح لصحيفة الأنباء الليبية إنهم اتفقوا مع أساتذة وأكاديميين لعمل دراسة علمية لاختيار مكان مناسب للمكب، وفقاً للمعايير الصحية المناسبة لمكبات القمامة المتبعة عالميا.
افتتاح جديد
وأضاف أن هذا المكب سيكون بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان، ولكن الإصحاح البيئي لم يلمس تجاوب وتعاون من البلدية.
وتابع: ” نحن كإدارة شؤون الإصحاح البيئي وإدارة المخلفات الصلبة في وزارة الحكم المحلي، على تواصل دائم بالجهاز المعنية، وقمنا بعمل العديد من التقارير بهذا الخصوص نظراً لأن الدور الذي نقوم به رقابي”.
وأكد أنه ناشد البلدية أكثر من مرة وقام بتقديم مقترح لحل المشكلة بشكل مؤقت وسريع ولكن دون تجاوب حتى الآن.
تراكم القمامة
ومن جانبه، قال رئيس الشؤون البيئية بالإصحاح البيئي في بلدية الجبل الأخضر المهندس ” أسامة الترهوني ” إن الغازات والانبعاثات التي تنتج عن مكب القمامة أو ما يعرف بــ وادي الكنايس، سببها تراكم القمامة مع بعضها فهي قابلة للاشتعال بدون فعل فاعل، نظراً لأن الغاز الذي تسببه القمامة المتكدسة قابل للاشتعال.
وأوضح بأن الآثار التي تتسبب بها حرائق القمامة أولها قتل ملايين من الخلايا الدماغية بالإضافة إلى الآثار الجانبية لمرضى حساسية الجيوب الأنفية وحساسية الصدر.
وأكد أن ذوي الاختصاص أوصوا بضرورة أن يكون مكان المكب الحقيقي خارج المدينة، بحوالي 35 كيلو على الأقل. (الأنباء الليبية – البيضاء) تقرير : نور الهدى طاهر