بنغازي 15 نوفمبر 2023 (الأنباء الليبية) – قال رئيس جهاز مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية اللواء عادل عبد العزيز إن جرائم الاتجار بالمخدرات لم تعد محلية، بل أصبحت عابرة للحدود.
وأضاف في تصريحات خاصة لصحيفة الأنباء الليبية، على هامش استقباله المحامي العام في بنغازي رفقة مدير مديرية أمن بنغازي، أن الجهاز هو أحد أهم أجهزة وزارة الداخلية، مشيرا إلى أنه كان يعاني في السابق من ضعف الإمكانيات، لكنه حاليا أحسن حالا، بفضل دعم القيادة العامة لجهوده.
وتابع، أن الجهاز الذي يتولى قيادته ليس جديدا في وزارة الداخلية، بل هو جهاز قديم وتتمثل مهامه في مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، وله علاقات مع الأجهزة المماثلة في كثير من الدول.
وأكد أن الجهاز بدأ يتعافى خلال السنوات الأخيرة، بعدما مر بفترة تراجع لغياب الاهتمام به وعدم توفير الاحتياجات الأساسية للعمل به.
وتابع، أنهم يسعون بشكل جدي لتوفير كافة الإمكانيات لضمان كفاءة الجهاز، وقدرته على إنجاز المهام المكلف بها، لافتا إلى أن عناصر جهاز مكافحة المخدرات يتمتعون بخبرات عريضة، خصوصا وأن بعضهم يعمل في الجهاز منذ التسعينيات.
ولفت إلى أنهم نجحوا خلال الفترة الأخيرة في ضبط كميات كبيرة من المخدرات، ويتم نشر أنشطتهم بشكل متتابع عبر الصفحة الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن آخر ضبطيات كانت كميات كبيرة من الكوكايين ومخدر الحشيش، والأقراص المهلوسة.
وأرجع عبد العزيز النجاحات التي حققها الجهاز مؤخرا للإمكانيات التي ضخت له مؤخرا، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد انطلاقة كبيرة، بفضل الدعم المقدم من الحكومة الليبية، والقيادة العامة.
وتعهد رئيس جهاز مكافحة المخدرات، بالقيام بالدور المنوط بهم، ومواجهة هذه الجريمة التي أصبحت آفة العصر.
وقال: إن جهاز مكافحة المخدرات الليبي، يختلف عن غيره من الأجهزة في ثلاث نقاط رئيسة هي “خفض العرض والطلب، التوعية بخطورة المخدرات، والميزة الثالثة هي العلاج”.
وتابع أن علاج مدمني المخدرات ليس منوطا بأجهزة المكافحة في دول أخرى، بل يترك ذلك للجمعيات الأهلية، والمجتمع المدني، لكن في ليبيا يعد علاج المدمنين أحد ركائز عملنا.
وكشف عبد العزيز عن حصولهم على مبنى جديد، من قبل القيادة العامة، سيكون مجهزا بشكل فائق لعلاج ضحايا المخدرات في المنطقة الشرقية بالكامل، وسيكون مقره في بنغازي.
وأكد أن هذا المبنى سيكون تحت إدارة جهاز مكافحة المخدرات، وسيراعى في تجهيزه كافة اشتراطات حقوق الإنسان، وكذلك ما تنص عليه الشريعة الإسلامية، والقيم الليبية، لافتا إلى أنه حتى لو كان نزلاؤه مذنبين، لكن لابد من مراعاة حالتهم الخصوصية لكي يتعرفوا على ما هم فيه.
وتابع أن هذه الاشتراطات التي ستتوفر في المبنى بعضها يتعلق بالشروط الصحية، وأخرى لها جانب حقوقي.
وأكد أنهم تلقوا وعودا بزيادة إمكانيات وقدرات الجهاز، سواء من خلال التسليح والتأهيل عبر الدورات التدريبية، أو حتى الرواتب والمكافآت للأعضاء، مشيرا إلى أن وزير الداخلية وافق على تجنيد سبعمائة عضو، سينضمون قريبا للجهاز بعد خضوعهم للدورات التدريبية اللازمة، والتي ستبدأ في أول شهر ديسمبر بإذن الله، وتستمر لمدة أربعة أشهر.
ونوه إلى أنه للمرة الأولى ستكون هذه الدورات مكثفة، وستكون داخل المعهد، وليست مجرد الفترة الصباحية.
وقال: إن هذه تعد أول دورة تعقد في المنطقة الشرقية منذ حوالي أربع أو خمس سنوات، تكون مخصصة لجهاز مكافحة المخدرات.
وأثنى عبد العزيز على الدعم المقدم من قبل القيادة العامة، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد دعما أكبر وسيكون لكل الفروع، بما فيها سبها، والكفرة، وسرت، والواحات، والمنطقة الشرقية بالكامل.
وأكد أنهم يأملون خيرا في الدعم المقدم من الحكومة الليبية، والقيادة العامة، كما أن الجهاز حاليا أصبح لديه ذمة مالية مستقلة، ستكمنه من إنجاز مهامه بشكل أسرع وأكثر احترافية.
وعن زيارة المحامي العام للجهاز، أكد عبد العزيز أنه اطلع على الحجز، الخاص بالجهاز، وكذلك السجلات والضبطيات.
وأبدى المحامي العام دعمه الكامل لجهاز مكافحة المخدرات، مؤكدا أن أعضاء النيابة العامة سيتعاونون بشكل كامل لتسهيل عمل الجهاز.
واختتم عبد العزيز تصريحاته قائلا: إن الزيارة كانت مهمة للغاية، وتركت أثرا طيبا لدى أعضاء الجهاز. (الأنباء الليبية – بنغازي) ع ع