بنغازي 21 نوفمبر 2023 (الأنباء الليبية) -تشتهر ليبيا بزراعة أشجار النخيل، وتعد من أهم الموارد الاقتصادية ومصدر دخل وطني، حيث بلغ إنتاج التمور لعام 2023 (180) ألف طن، وتعتبر من أجود أنواع التمور، وتعرضت أشجار النخيل إلى العديد من الآفات، التي أثرت على جودة وكمية الإنتاج، ومنها “سوسة النخيل الحمراء”، و”الحشرة القشرية الخضراء”.
صحيفة “الأنباء الليبية”، استضافت مهندس الوقاية بالحجر الزراعي بنغازي وعضو لجنة اتحاد إنتاج التمور بالواحات “ناصر مناع”، الذي قال: “سوسة النخيل الحمراء” هي نوع من الخنافس النباتية، نشأت في آسيا وهي من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل.
وأوضح: أنه في عام 2009 انتقلت حشرة “السوسة الحمراء”، من مصر، وسجلت ليبيا أول حالة إصابة في طبرق، ثم انتشرت في الواحات والجفرة، وأكبر إصابات كانت عام 2016 في مدينة بنغازي.
وتابع: إن آثارها تقتصر على إنتاج الثمار، ولا تؤثر على البيئة والإنسان، وتظهر الإصابة بعد ستة أشهر مما يؤدي إلى صعوبة علاجها.
أما الأعراض فتكون على جذوع النخل، حيث تظهر علامات ذبول واصفرار بعض الفصائل المصابة ثم جفافها.
أما “الحشرة القشرية الخضراء” قال: الحشرة تتغذى على عصارة النخلة، وتأكل جذعها، وتسبب في موتها، ولا تستجيب للمبيدات المحلية، وسببت في نفوق (40%) من إنتاج ليبيا للنخيل، كما تهدد (60%) المتبقي.
وأشار بأنه أبلغت الجهات المختصة لوضع حد نهائي لهذه الآفة، واستيراد مبيدات حشرية فعالة، تمكن من القضاء عليها ولم نجد استجابة.
والفرق بين حجم خطر الآفتين قال: “سوسة النخيل الحمراء تفسد محصول الثمار وتصبح غير صالحة للاستهلاك، أما “الحشرة القشرية الخضراء”، بينما “الحشرة القشرية الخضراء” تتسبب في هلاك اشجار النخيل بالكامل.
ونوه أن اتحاد إنتاج التمور بالواحات، قدم العديد من التقارير الفنية لرئاسة الوزراء ووزارة الزراعة عن ذلك، مع توضيح أهمية تفعيل دور الشرطة الزراعية في المناطق المصابة وفرض الحجر الزراعي، ومنع نقل الفصائل المصابة إلى المناطق السليمة، وتشديد الرقابة الأمنية على استيراد الفصائل من الدول الأخرى، والتأكد من سلامتها.
وأضاف أن ليبيا بحاجة إلى خطط مستقبلية لتعويض الأشجار التي نفقت، وزراعة أشجار سليمة بدلا عنها.
مؤكدا أن انتشار هذه الآفات في ليبيا والسودان، لا علاقة له بالحروب والنزاعات، بل يرتبط بشكل مباشر بالعوامل البيئية والظروف الجوية في كلتا البلدين.
وناشد مناع الجهات المختصة بضرورة وضع تشريعات وقوانين لحماية النخيل في ليبيا، ومنع استيراده من الدول المصابة كمصر وتونس.
أما التصدير إلى أوروبا يكون بشكل خاص من المزارعين من خلال تقديم طلب أذونات من قسم الصادرات، وبعد الموافقة والتأكد أنها لن تؤثر على الانتاج المحلي، توجه الكميات الفائضة عن السوق المحلية إلى تصديرها.
يذكر أنه بحسب بيانات “هيئة الزيتون والنخيل الليبية” بأن ليبيا تمتلك (8) مليون نخلة موزعة بين المشروعات العامة والخاصة، على مساحة تتجاوز (23) ألف هكتار.
كما ينتج محليا نحو (300) صنف من التمور المختلفة، ويستهلك محليا نحو (65) ألف طن من التمور، ويزيد الإقبال على استهلاكها في المناسبات الاجتماعية وفي شهر رمضان.(الأنباء الليبية بنغازي) ب ع / س خ