نيويورك 22 نوفمبر 2023 (الأنباء الليبية)- حذرت منظمة “اليونيسيف”، من خطورة انتشار الأمراض في قطاع غزة نتيجة نقص المياه والوقود خصوصا مع بدء فصل الشتاء، مشددة على أن أطفال القطاع على وجه الخصوص في محنة إنسانية كبيرة والوقت ينفد دون أي مساعدة حقيقية لإنقاذهم.
وقال المتحدث باسم منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة “جيمس الدر)”، في مؤتمر صحفي مساء أمس الثلاثاء: إنه مع استمرار القيود ونقص المياه والصرف الصحي في غزة، سيشهد القطاع ارتفاعا مأساويا (يمكن تجنبه) في عدد وفيات الأطفال، مضيفا أنه مع هطول الأمطار بغزة، سيواجه الأطفال تهديدا خطيرا بتفشي الأمراض على نطاق واسع.
وأضاف أن حد الطوارئ للمياه والمتمثل في الحد الأدنى لكمية المياه للشخص الواحد في اليوم، سواء في ظروف الحرب أو الظروف الشبيهة بالمجاعة هو (15) لترا، بينما هناك أجزاء من غزة وخاصة الشمال، تشير إلى وجود حوالي (700) ألف شخص يكافحون للحصول على أقل من عن ثلاثة لترات يوميا.
وحذر “إلدر”، من أنه دون وقود ومياه كافية فإن ظروف أطفال غزة ستسوء أكثر، وقال إن احتمال حدوث خسائر في الأرواح على نطاق واسع في غزة يتفاقم بشكل كبير بسبب نزوح حوالي (800) ألف طفل بغزة، لافتا إلى أن القطاع سيواجه انتشارا للمرض بسبب النقص الشديد في المياه وتناثر المخلفات البشرية في المستوطنات المكتظة بالسكان، والنقص غير المقبول في المراحيض، إضافة لصعوبة غسل اليدين والحفاظ على النظافة الشخصية.
وقال المتحدث باسم منظمة اليونيسيف إن يوجد حاليا حوالي (10) أضعاف المتوسط الشهري لحالات الإسهال المبلغ عنها بين الأطفال دون سن الخامسة، بالإضافة إلى زيادة في حالات الجرب وجدري الماء والطفح الجلدي والتهابات الجهاز التنفسي، مشددا على الحاجة لوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، مؤكدا أنه دون هذه المساعدات سيشهد العالم موت عدد لا يحصى من الأطفال في غزة. (الأنباء الليبية نيويورك) س خ.