غزة 28 نوفمبر 2023 (الأنباء الليبية) – عمت حالة من الارتياح الأوساط السياسية الدولية بعد تمديد هدنة وقف إطلاق النار في غزة بين حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” وإسرائيل.
وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تمديد الهدنة بأنه “بصيص أمل وإنسانية وسط ظلام الحرب”، وأعرب عن أمله في أن تتمكن وكالات الإغاثة، خلال فترة تمديد الهدنة، من زيادة المساعدات الإنسانية بشكل أكبر لسكان غزة الذين يعانون بشدة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال غوتيريش إن هذه الفترة الإضافية لن تسمح بالوفاء بجميع الاحتياجات الهائلة لسكان غزة، وأبدى أمله في أن يتم فتح معابر أخرى لأنها ستسهل عملية توصيل وتوزيع المساعدات.
المساعدات الإنسانية
بدوره، أعرب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، عن تفاؤله بشأن إعلان تمديد الاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وحماس بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وجدد دعوة الأمين العام للوقف الإنساني الكامل لإطلاق النار من أجل مصلحة سكان غزة وإسرائيل والمنطقة بأسرها.
وقال تور وينسلاند ، إن فترة توقف القتال أتاحت للأمم المتحدة وشركائها توسيع نطاق توصيل المساعدات الإنسانية بأنحاء قطاع غزة بما في ذلك إلى المناطق الشمالية من القطاع.
ورحب بما وصفه بالإنجاز الإنساني المهم وخاصة للمدنيين الذين يعيشون في عذاب أو تحت السلاح أو القصف، ودعا إلى إطلاق سراح جميع من تبقى من الرهائن المحتجزين في غزة.
وشدد تور وينسلاند على أن الوضع الإنساني في غزة ما زال كارثيا ويتطلب إدخال مزيد من المساعدات والإمدادات بشكل سلس ومتوقع ومستمر لتخفيف معاناة الفلسطينيين التي لا يمكن تحملها في غزة.
مصر وقطر
من جهته، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان نشر على موقع البيت الأبيض مساء أمس الإثنين: أود مرة أخرى أن أشكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على التزامهم بهذه العملية، وعلى التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة ل48 ساعة.
وأضاف بايدن في بيانه: لقد ظللت منخرطاً بعمق خلال الأيام القليلة الماضية لضمان أن هذه الصفقة يمكن أن تستمر في تحقيق النتائج، وتم حتى الآن إطلاق سراح أكثر من 50 رهينة وإعادتهم إلى أسرهم، ومن بين المفرج عنهم أطفال صغار وأمهات وجدات، ومن بين هؤلاء الأطفال الأمريكية الصغيرة “أبيجيل”، التي بلغت الرابعة من عمرها أثناء وجودها واحتجازها رهينة لدى حماس يوم 7 أكتوبر.
وتابع: مكنت الهدنة الإنسانية من زيادة المساعدات الإنسانية الإضافية للمدنيين الأبرياء الذين يعانون في جميع أنحاء قطاع غزة، لقد قادت الولايات المتحدة الاستجابة الإنسانية في غزة، مستفيدة من سنوات من العمل كأكبر ممول للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني. إننا نستفيد استفادة كاملة من وقف القتال لزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تنتقل إلى غزة، وسنواصل جهودنا لبناء مستقبل ينعم بالسلام والكرامة للشعب الفلسطيني.
ضحايا الضفة
على صعيد متصل، أعلنت الصحة الفلسطينية اليوم الثلاثاء ارتفاع حصيلة شهداء المواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى 240 شهيداً منذ الــ 7 من أكتوبر الماضي.
وأفادت وزارة الصحة باستشهاد الفتى مالك ماجد عبد الفتاح دغرة البالغ من العمر 17 عاماً بعد إصابته بأربع رصاصات أطلقها عليه الجيش الإسرائيلي في كفر عين شمال غرب رام الله.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الحرب على القطاع أودت بحياة أكثر من 15 ألف شخص بينهم أكثر من 6150 طفلاً و4 آلاف امرأة، وأصيب أكثر من 36 ألفا، 75 % منهم من الأطفال والنساء.
وصرح مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف في وقت سابق بأن “أيام التهدئة كشفت حجم المجزرة الكبيرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي” حيث ألقت قوات الجيش الإسرائيلي 40 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة
تفجير المنازل
بدورها، فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، منزلاً في مخيم دير عمار غرب رام الله.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت المخيم، وحاصرت منزل الشهيد داود عبد الرازق درس (41 عاما)، وشرعت بأعمال حفر وتدمير في محيط المنزل، ثم قامت بتفجيره، ويقع في الطابق الأرضي من بناية مكونة من ثلاثة طوابق.
وقالت مصادر محلية، إن مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال قرية دير عمار ومخيمها، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي تجاه الشبان، ما أدى لإصابة شابين في القدم، نقل على إثرها للمستشفى.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال داهموا عدداً من المنازل المحيطة بمنزل الشهيد، وأجبروا سكانها على اخلائها واعتلى الجنود أسطحها.
يذكر أن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشاب درس في 31 أغسطس الماضي، بدعوى تنفيذه عملية دعس، عند حاجز “مكابيم” العسكري، قرب مستوطنة “مودعين”، المقامة على أراضي بيت سيراً. (الأنباء الليبية – غزة) ع ع / هــ ع