بنغازي- 28 نوفمبر 2023 (الأنباء الليبية)- أعلن مجموعة من الرحالة والمستكشفين المحليين بقيادة فريق”سفاري برقة” إطلاق حملة “أبناء الجبل” لإعادة إحياء الغطاء النباتي في المنطقة التي ضربتها السيول خلال شهر سبتمبر الماضي، شرقي البلاد.
وقال القائد الكشفي وقائد فريق “سفاري برقة” عبد الحفيظ الزواري: إن الحملة تهدف إلى إعادة إحياء الغطاء النباتي، وحماية التربة من التصحر وتعويض الخسائر الزراعية التي لحقت بالمنطقة.
وأضاف في تصريحات لصحيفة الأنباء الليبية أن الحملة تضم مجموعة من قادة الكشافة، وقادة الهلال الأحمر الليبي، وصيادين ومحترفين في الترحال، ومتخصصين في طبيعة المنطقة الجبلية، ومتخصصين في التربة والمياه، والزراعة وعلوم الأرض.
وأوضح أن الفريق ييسر منذ سنوات رحلات مشي على الأقدام لممارسة حملات التشجير، والنظافة في المنطقة الشرقية، وغيرها من النشاطات التي تخدم البيئة، لافتا إلى أنه بعد كارثة الإعصار اتضح أن حجم الخسائر التي طالت الغطاء النباتي بفعل العاصفة كبير للغاية وهو ما يستدعى التحرك لتعويض هذه الخسائر.
حملة لإعادة الغطاء النباتي
وتابع أن الإعصار غير معالم المنطقة ودمر الموارد الطبيعية فيها، وتسبب في فقدان عدد كبير من الأشجار المثمرة، والتي يتجاوز عمرها مئات السنين مما استدعى إطلاق حملة كبيرة لتعويض المفقود، وفتح الباب للتطوع أمام الجميع للمساهمة في هذه الحملة.
وأشار إلى أن الحملة ستبدأ في منتصف ديسمبر المقبل، وأن وقتها مفتوح ولن يتم تحديد موعد لنهايتها حتى تؤتي ثمارها، وتنجح في تحقيق أهدافها.
ودعا الزواري جهات الاختصاص والشركات الخاصة والحكومية، ورجال الأعمال إلى تقديم يد العون لإعادة المنطقة كما كانت قبل الإعصار.
زراعة شتلات ونباتات عطرية
ونوه إلى أن الحملة تستهدف في البداية زراعة الشتلات المثمرة، والنباتات العطرية من بيئة الجبل نفسها، خصوصا وأن الكارثة تسببت في دمار مجموعة كبيرة من الأشجار المهمة كشجرة “السرو والشماري والعرعار والبطوم” والتي يصعب زراعتها من جديد.
وألمح إلى أن الحملة ستقوم أيضا بتنظيف الوديان من بقايا نفايات السيل، وتصحيح مسارات بعض المياه في الأودية، التي تغيرت بفعل الإعصار، وفتح بعض مسارات الأودية يدويا، وإعادة إحياء بعض الأماكن السياحية في المنطقة.
وبسبب الإعصار الذي ضرب شرق البلاد في سبتمبر الماضي فقدت المنطقة نحو 60٪ من الغطاء النباتي، الذي كان يضم مجموعة مميزة ونادرة من النباتات.
وفي وقت سابق تحدث متخصصون للأنباء الليبية مؤكدين أن الغطاء النباتي المفقود في الجبل الأخضر نادر جدا ويصعب تعويضه، وأن جهود استعادته تحتاج لمجهود كبير قد يستغرق أعواما. (الأنباء الليبية – بنغازي) ب ع/ ر ت
تقرير| بشري العقيلي