الخرطوم 28 نوفمبر 2023 (الأنباء الليبية)- أعلنت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في السودان مانديب أوبراين اليوم الثلاثاء، أن المنظمة تشعر بقلق بالغ تجاه تصاعد الاشتباكات في الخرطوم ودارفور وكردفان، وأن الأطفال يدفعون الفاتورة الأكبر في القتال الذي اندلع بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل.
وأضافت – على حسابها الرسمي على منصة إكس” تويتر سابقا – أن ملايين الأطفال والأسر يعيشون كابوسا لا ينتهي يوما بعد يوم في السودان، مطالبة بتوقف العنف ودعم المساعدات الإنسانية وحماية الأطفال.
وكانت “اليونيسف” قد شددت على أن نحو 19 مليون طفل في السودان أي 1 من كل 3 أطفال، لا يزالون خارج أسوار المدارس، وأن من بين 19 مليونا فقد حوالي 6.5 مليون طفل إمكانية الوصول إلى المدرسة بسبب تزايد العنف وانعدام الأمن في مناطقهم، كما أغلقت نحو 10.400 مدرسة في المناطق المتضررة من النزاع أبوابها.
وينتظر أكثر من 5.5 مليون طفل ممن يقيمون في مناطق أقل تأثرا بالحرب، تأكيد السلطات المحلية ما إذا كان من الممكن إعادة فتح الفصول الدراسية.
بدورها، حذّرت منظمة “إنقاذ الطفولة” أن السودان برز بوصفه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث نزح 4.4 مليون شخص جديد داخل السودان، بمن فيهم حوالي 2.5 مليون طفل.
وشددت المنظمة على أن فقدان الدخل سيؤدي إلى خسارة مدى الحياة تبلغ 26 مليار دولار، بالنسبة لجيل الأطفال المتأثر بالحرب، مؤكدة أن السودان على وشك أن يصبح موطنا لأسوأ أزمة تعليمية في العالم.
في المقابل، طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” مجلس الأمن الدولي، بحث كافة الخيارات من أجل حماية المدنيين في إقليم دارفور، بعد هجمات استهدفت غير العرب مؤخرا وأسفرت عن مقتل مئات المدنيين. (الأنباء الليبية – الخرطوم) ر ت