باريس 28 نوفمبر 2023 (الأنباء الليبية) – فازت المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء، باستضافة معرض “إكسبو الدولي 2030” في الرياض، بعد تفوقها على روما الإيطالية وبوسان الكورية خلال الجولة الأولى من الاقتراع الذي شهده “قصر المؤتمرات” في مدينة إيسي ليه مولينو، بالعاصمة الفرنسية باريس.
وجاء فوز العاصمة الرياض بعد حصولها على 119 صوتا في الاقتراع الإلكتروني السري للدول الأعضاء الــــ 180 بالمكتب الدولي للمعارض، الذي يأتي وفق مبدأ “صوت واحد لكل بلد”، عقب عرض الأطراف الثلاثة ملفاتها للمرة الأخيرة ظهر الثلاثاء خلال اجتماع جمعيته العمومية في دورتها الــــــ 173.
وخلال تقديم العرض السعودي الختامي لملفها، أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، التزام بلاده بخططها لاستضافة “إكسبو 2030” وستحولها إلى حقيقة، مبينا أنها ستقدم نسخة استثنائية للمعرض، وستركز على أهداف التنمية المستدامة، وستطلق مجموعة حلول لتطوير البشرية.
وأوضحت الأرقام التي قدمها الوفد السعودي، الأهمية الاستثنائية التي توليها المملكة للمعرض الذي تقيمه تحت شعار “معا نستشرف المستقبل”، ويتمحور حول “التقنية والابتكار والاستدامة والتعاون الدولي”، وتستهدف من خلال استضافته ثلاثة محاور، هي: “غد أفضل”، و”العمل المناخي”، و”الازدهار للجميع”، لتشكّل معا إطارا مترابطا لمعالجة التحديات الدولية المشتركة في المجالات الاقتصادية والبيئية والجيو – سياسية والاجتماعية والتكنولوجية، مخصصة ميزانية له تبلغ 7.2 مليار دولار أمريكي.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، قد أكد سعي بلاده لتقديم نسخة استثنائية غير مسبوقة للمعرض تسهم في استشراف المستقبل، حيث تحظى الرياض باهتمام خاص منه في ضوء “رؤية 2030″، الهادفة لجعلها ضمن أفضل 10 مدن على مستوى العالم، عبر تحقيق نمو مدروس لها من حيث الاقتصاد والتنافسية وجودة الحياة وجوانب أخرى كثيرة.
وتعتزم السعودية من خلال استضافة المعرض على مساحة 6 ملايين متر مربع شمال العاصمة، العمل من أجل تعزيز قدرة دول العالم على تغيير مسار الكوكب نحو مستقبل أفضل، من خلال تحويل الحدث الدولي منصَّة توفر فرصا للتعاون وتبادل المعرفة، مخصّصة ميزانية قدرها 7.2 مليار دولار لتنظيمه، ضمن المخطط الرئيسي لـ “رؤية السعودية 2030”.
ونظرا لطبيعة الطقس، اقترحت السعودية إقامة المعرض لمدة 6 أشهر من مطلع أكتوبر 2030 وحتى نهاية مارس 2031، ويتوقع أن يرتاد أجنحته المقدّر عددها بــــ 226 جناحا للدول وللمنظمات الدولية وأخرى غير الرسمية، ما لا يقل عن 40 مليون زائر حضوريا، ونحو مليار افتراضيا.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان، أن (إكسبو 2030) سيمثل فرصة لتعزيز العمل في المشاريع ذات التأثير العالمي، وللتعاون في إيجاد حلول عالمية لتحدياتنا المشتركة، من خلال الابتكار والاستدامة والشمولية، مضيفاً: “كلها تكمن في صميم عرض (إكسبو 2030 الرياض)، والتزام المملكة القوي والمستمر تجاه البلدان النامية، من خلال توفير برنامج مساعدة، لضمان تمثيل أكبر مجموعة متنوعة من الدول والثقافات.
يشار إلى أن تنظيم المعرض الدولي، الذي يقام كل 5 سنوات، يجذب ملايين الزوار واستثمارات بمليارات الدولارات، ويوفر الفرصة للجهة الفائزة للتعريف بإرثها الثقافي وتاريخها العريق، وإبراز حاضرها وثقافتها ونموها الاقتصادي والاجتماعي وخططها المستقبلية، وهذا ما تتطلع إليه السعودية من خلال “رؤية 2030”. (الأنباء الليبية – الرياض) ر ت