طرابلس 19 ديسمبر 2023 الأنباء الليبية -قال المبعوث الأممي الخاص لدى ليبيا “عبد الله باتيلي”: إنه لا يجب السماح لمجموعة واحدة من المسؤولين غير الراغبين في إجراء الانتخابات، ممن يتمسكون بمقاعدهم بخذلان الشعب الليبي وتعريض المنطقة لخطر المزيد من الفوضى.
جاء ذلك في تغريدة “لباتيلي” عبر منصة “إكس” اليوم الثلاثاء، أعاد فيها نشر نص إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، والتي ألقاها بالأمس، مؤكدا خلالها على أن البلاد جاهزة للانتخابات، إلا أن بعض الأطراف لا تتوفر لديهم الإرادة الكاملة لإجراء الانتخابات.
وقال أمام مجلس الأمن إنه وجه دعوات رسمية إلى رؤساء المؤسسات الرئيسية الخمسة في ليبيا، وهي المجلس الرئاسي ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وحكومة الوحدة الوطنية والجيش الوطني الليبي، لحضور اجتماع في الفترة المقبلة.
وأضاف أن هذه الأطراف التي تم اختيارها لديها القدرة إما على التوصل إلى توافق وإحراز تقدم في العملية السياسية أو إطالة الانسداد، ومنع ليبيا من إجراء انتخابات سلمية، مشيرا إلى أن التنافس فيما بينهم وانعدام الثقة فيما بينهم هو أساس هذه الأزمة التي طال أمدها ويقف على الطرف النقيض للوحدة التي يتوق لها المواطنون الليبيون.
وتابع أنه كخطوة أولى نحو عقد اجتماع الأطراف الخمسة الرئيسية، طلبتُ تسمية ثلاثة ممثلين عن كل منها للمشاركة في جلسة تحضيرية للاتفاق على معايير اجتماع القادة الرئيسيين، بما في ذلك موعد الاجتماع ومكانه وجدول أعماله.
وأوضح أن المجلس الرئاسي أبدى دعما واضحا وملموسا، حيث ما فتئ الرئيس “المنفي” يبين عن حسن نواياه، وهو يعكف على بحث كل السبل التي تكفل نجاح هذا الحوار، وسأواصل العمل مع المجلس الرئاسي بهذا الشأن، بينما وضع “عقيلة صالح”، رئيس مجلس النواب، شرطا لمشاركته بأن يركز على جدول الأعمال على تشكيل “حكومة جديدة تعنى بالانتخابات”، في الوقت الذي يرفض فيه أيضا مشاركة حكومة الوحدة الوطنية و”الدبيبة”.
وفي المقابل قدم “محمد تكالة”، رئيس المجلس الأعلى للدولة، أسماء ممثلي المجلس الثلاثة للمشاركة في الاجتماع التحضيري على الرغم من رفضه في البداية لنسختي القانونين المنظمين للانتخابات اللذين نشرهما مجلس النواب.
وأضاف أن عبد “الحميد الدبيبة”، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، أيضاً قدم أسماء ممثلي حكومة الوحدة الوطنية، إلا أنه أعرب عن استعداده لمناقشة المسائل التي تتعلق بقانوني الانتخابات، إلا إنه يرفض رفضا قاطعا أية مناقشات حول “حكومة جديدة”.
ووفقا “لباتيلي” أعرب قائد الجيش الوطني الليبي “خليفة حفتر”، عن استعداده للحوار، إلا إنه أعرب عن أن مشاركة حكومة الوحدة الوطنية مشروط بإشراك الحكومة المعينة من مجلس النواب، وبالمقابل، فإنه سيقبل المشاركة إذا تم استبعاد كلا “الحكومتين”.
وخاطب “باتيلي” مجلس الأمن قائلا: “كما ترون، يستمر بعض القادة الليبيون في المماطلة ولا يبدون، في الوقت الحاضر، التزاما حاسما بإنهاء الانسداد الذي طال أمده، والذي تسبب في معاناة جمة للشعب الليبي”.
وتابع أن قوانين الانتخابات وحدها لا يمكن أن تجعل الانتخابات أمرا ممكنا، ما لم تلتزم الأطراف المعنية بشكل صادق وحقيقي بتنفيذها، وإن تشكيل حكومة موحدة تسير بالبلاد نحو الانتخابات، بحسب ما تقتضيه القوانين الانتخابية ورحب به المواطنون من مختلف المشارب، لا يمكن أن يتحقق ما لم تعمل الأطراف الرئيسية بروح التوافق السياسي مع تجديد التزامها بوحدة وطنها”. (الأنباء الليبية طرابلس) س خ.