بنغازي 21 ديسمبر 2023 (الأنباء الليبية) – ثمة تساؤل فرض نفسه خلال الساعات الماضية على أغلب دول العالم، حول العودة إلى التدابير الوقائية والصحية وارتداء الكمامة وتكرار تجربة ” كوفيد – 19″ القاسية بعد التحذير الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية، بشأن المتحور الجديد لفيروس كورونا “JN. 1″، الذي اجتاح عدد من بلدان العالم بسرعة فائقة.
شديد العدوى
وناشدت “الصحة العالمية”، المواطنين باتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى والأمراض الخطيرة باستخدام جميع الأدوات المتاحة، على رأسها الكمامة بعد تصنيف الفيروس بأنه شديد العدوى.
و “JN. 1” هو متغير جديد نسبياً تم اكتشافه في عدد محدود من الحالات في جميع أنحاء العالم، حيث تم اكتشافه لأول مرة في الولايات المتحدة في سبتمبر الماضي.
ومع ارتفاع حالات الإصابة بــ ” كوفيد – 19″ في جميع أنحاء البلدان التي يهيمن عليها في الغالب النوع “JN. 1” شديد العدوى من فيروس كورونا، تم وضع العديد من البلدان بما في ذلك الهند في حالة تأهب بشأن خطر حدوث موجة جديدة في الأيام المقبلة.
انتشاره عربي
وفي الوطن العربي، سارع عدد من الدول لدحض إشاعات عن انتشار هذا الفيروس بها خاصة السعودية التي تستقبل العديد من الجنسيات لأداء مناسك العمر، وأكدت هيئة الصحة العامة السعودية (وقاية) عدم وجود ما يثير القلق أو حاجة لتطبيق إجراءات مشددة، ولا صحة لما يتم تداوله من مخاطر وتحذيرات من وباء جديد، مطالبة الجميع بأخذ المعلومات من المصادر الرسمية الموثوقة.
وأضافت في بيان عبر حسابها على منصة “إكس”: تم رصد سرعة انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا “JN. 1″، حيث بلغت نسبتها 36 %.
وشددت الهيئة على أنه لم يصاحب ذلك أي زيادة في تنويم العنايات المركزة، موضحة أن متحورا “JN. 1″ يعد من المتحورات المتفرعة ل ” كوفيد – 19″، وفاعلية التحصين بلقاحه “قائمة”.
وفي مصر، قال المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان المصرية الدكتور حسام عبد الغفار أن المتحور “JN. 1” ذو معدل انتشار كبير وله قدرة على إصابة الحالات التي سبق تطعيمها بالتطعيمات القديمة ضد فيروس كورونا المستجد، ومع ذلك فإنه حتى الجرعات الأولية من لقاح كوفيد من المحتمل أن تساعد في الحماية ضد المتغير الفرعي الجديد “JN. 1”.
الجهاز التنفسي
وصنفت منظمة الصحة العالمية المتحور الجديد “JN.1” على أنه “مثير للاهتمام” منفصلاً عن السلالة الأم BA.2.86، وذلك بعد أن كان صُنِّف سابقاً على أنه جزء فرعي من تلك السلالة.
واستناداً إلى الأدلة المتاحة، قيّمت المنظمة المخاطر التي يشكلها المتحور “JN.1” بأنها منخفضة، على الرغم من ذلك ومع حلول فصل الشتاء يمكن أن يؤدي المتحور إلى زيادة عبء التهابات الجهاز التنفسي في العديد من البلدان.
وأوضحت المنظمة أنها تراقب الأدلة والبيانات الخاصة بهذا المتحور، وستقوم بتحديث المخاطر بحسب الحاجة، مشيرة إلى أن اللقاحات الحالية تستمر في توفير الحماية من الإصابات الخطيرة والوفاة الناجمة عن كل متغيرات فيروس “كوفيد-19″، بما في ذلك “JN.1”.
وأضافت أن “كوفيد-19” ليس مرض الجهاز التنفسي الوحيد المنتشر، بل إن حالات الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي والالتهاب الرئوي الشائع لدى الأطفال آخذة في الارتفاع.
وأوصت المنظمة، باتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى باستخدام جميع الأدوات المتاحة، وتشمل ارتداء الأقنعة في المناطق المزدحمة أو المغلقة أو سيئة التهوية، وممارسة آداب التنفس وتغطية الوجه في أثناء السعال والعطس، وغسيل الأيدي بانتظام وتلقي لقاح الإنفلونزا للأشخاص الأكثر عرضة للإصابات الشديدة، والبقاء في المنزل في حالة المرض، وإجراء فحص التشخيص في حالة ظهور أعراض المرض أو مخالطة شخص مصاب بالإنفلونزا أو”كوفيد-19″. (الأنباء الليبية – بنغازي) هــ ع