بنغازي 05 يناير 2024 (الأنباء الليبية) -فتحت تصريحات وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية “محمد عون”، حول إنتاج الهيدروجين الأخضر، والتحول نحو الطاقة النظيفة، تساؤلات حول مدى إمكانية استفادة الدولة الليبية من هذه الطاقة، وقدرتها على التحول نحو خفض الانبعاثات الحرارية، خاصة أن البلاد عانت في سبتمبر الماضي من كارثة بيئية تسببت في فقدان الآلاف وتدمير ثلث مدينة درنة بعد أن ضرب إعصار دانيال المدمر شرق البلاد.
– ما هو الهيدروجين الأخضر؟
يعد الهيدروجين الأخضر أحد أنقى أنواع الطاقة، وهو أحد أنواع الوقود، التي تنتج دون إصدار انبعاث لمركب ثاني أكسيد الكربون الذي ينتج من مصادر الطاقة التقليدية مثل النفط.
يشار إلى أن سفير ألمانيا لدى ليبيا “ميخائيل أونماخت” ناقش مع رئيس مؤسسة النفط فرحات بن قدارة في ديسمبر قبل الماضي، تطوير شراكة موثوقة وطويلة الأمد في مجال مصادر الطاقة المتجددة بما في ذلك الهيدروجين الأخضر.
– وقف حرق الغاز في 2025
قال وزير النفط والغاز “محمد عون” في تصريحات له مؤخرا، إن ليبيا ستتوقف عن عمليات حرق الغاز المصاحب بحلول العام 2025، كما أن البلاد تستعد لدخول مجال الهيدروجين الأخضر، بعد دراسة إمكانية نقله وتصديره إلى أوروبا واستعماله في السوق الليبي.
وأكد عون أنه يوجد مذكرة تفاهم وقعتها ليبيا مع إيطاليا ترجمت إلى اتفاقيات لإنشاء مصنع لإسالة الغاز الطبيعي في البلاد، إلا أن ذلك لم يحدث فيه شيء إلى الآن بسبب تقاعس رئيس المؤسسة الوطنية للنفط السابق عن المضي في تلك الاتفاقيات، على حد وصفه.
– الهيدروجين الأخضر في ليبيا
تمتلك الدولة الليبية فرصا واعدة لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، وفقا لتقرير سابق صدر عن وكالة الطاقة الدولية، والتي أكدت أن ليبيا من البلدان التي يمكنها إنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة أقل من مثيلتها في العالم، مطالبة الدول الإفريقية وفي القلب من منها دول شمال أفريقيا بضرورة اتباع دول القارة الأفريقية خطوات التحول السريع إلى الطاقة النظيفة والأرخص في ظل الارتفاعات القياسية في أسعار الطاقة عالميا.
وذكرت الوكالة وقتها إن الهيدروجين الأخضر المنتج في شمال أفريقيا من الغاز الطبيعي، يمكن أن يظل الأرخص عالميا حتى حلول العام 2030، متوقعة أن يكون سعره أقل بما يزيد قليلا عن دولار واحد للكيلوغرام.
وأكدت الوكالة أنه في بعض المناطق قد يحتاج إنتاج الكيلوغرام من الهيدروجين لحوالي (1.5) دولار فقط، وهو رقم زهيد مقارنة بمعدلات إنتاجه في دول أخرى، لافتة إلى أن المناطق ذات إمكانات الإنتاج المنخفضة التكلفة بشكل تضم كل من “ليبيا وأجزاء من جنوب أفريقيا وناميبيا ومصر والسودان وتشاد”.
وأوضحت الوكالة أيضا أن القارة الأفريقية يمكنها إنتاج (5) مليارات طن من الهيدروجين سنويا بأقل من دولارين للكيلوجرام، وهو ما يجعلها مصدر رئيسي لإنتاج هذه الطاقة النظيفة خلال السنوات المقبلة، وأنها قد تصبح قادرة على التصدير بحلول عام 2030.(الأنباء الليبية بنغازي) س خ.