تونس 14 يناير 2024 (الأنباء الليبية)- جددت تونس حرصها على أمن واستقرار ليبيا، وأكد الرئيس التونسي “قيس سعيد” في أكثر من مناسبة، حرص بلاده على عبور ليبيا مرحلة الانسداد السياسي، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وكان “سعيد” قد شدد على ضرورة التوصل إلى حل “ليبي- ليبي” دون تدخلات أو ضغوطات خارجية، بما يحمي وحدة هذا البلد الشقيق ويحفظ أمنه واستقراره، جاء ذلك خلال استقباله بقصر قرطاج، وزير الشؤون الخارجية والفرنكوفونية والكونغوليين بالخارج بجمهورية الكونغو “جون كلود غاكوسو”، الذي كان محملا برسالة خطية من قبل رئيس جمهورية الكونغو، ورئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي “دنيس ساسو نغيسو”، بشأن ليبيا.
ونوه الرئيس التونسي بالجهود المبذولة على مستوى اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي بشأن ليبيا، وبحسب بيان للرئاسة التونسية، يعد هذا اللقاء مناسبة جدد من خلالها رئيس التونسي التأكيد على اعتزاز تونس ببعدها الإفريقي، وتمسكها بتطوير علاقات الأخوة والتعاون والتضامن مع الأشقاء في القارة الإفريقية، في الإطار الثنائي ومتعدد الأطراف، وذلك انطلاقا من إدراك تونس العميق بضرورة تعزيز الوعي المشترك وتطوير العمل الجماعي من أجل وضع حد للصراعات والأزمات في القارة وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
-علاقات مميزة
تعمل تونس وليبيا على تسريع الاندماج والتكامل الاقتصاديين، بما يخدم البلدين ويفتح لهما آفاقا كبيرة، وفي أغسطس من العام الماضي 2023، اتخذت الحكومتان التونسية والليبية خطوات هامة رغم أنها متأخرة لتسريع الاندماج والتكامل الاقتصاديين، ما يمكن الجارتين من إرساء شراكة فعالة ثلاثية الأبعاد تونسية – ليبية – أفريقية.
وأعلنت تونس وليبيا رسميا، عن إحداث ممر تجاري نحو بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، واتفقتا على تأهيل المعبر الحدودي “رأس جدير” الرابط بين البلدين، وفقا للمعايير الدولية حتى يصبح بوابة تجارية لأفريقيا، ووسيلة لتحقيق الاندماج والتكامل الاقتصاديين، خاصة مع دول أفريقيا جنوب الصحراء، إضافة إلى إرساء شراكة فعالة مع الدول الأفريقية.
– أول زيارة
في مارس 2021 أعلن مكتب الرئاسة التونسية، أن الرئيس “قيس سعيد”، توجه إلى ليبيا في أول زيارة من نوعها لرئيس تونسي إلى هذا البلد المجاور منذ 2012.
وأضاف المكتب حينها بأن الزيارة تهدف لدعم المسار الديمقراطي في ليبيا.
وكانت تونس قد استضافت نهاية 2020 مندوبين ليبين اجتمعوا برعاية الأمم المتحدة في إطار ملتقى الحوار السياسي الذي أفضى إلى تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة في ليبيا.
وتشكل ليبيا شريكا تجاريا مميزا لتونس، إذ كانت قبل العام 2011، تستوعب الجزء الأكبر من إنتاج الصناعات الغذائية التونسية ومواد البناء.
وتغذي ليبيا القطاع غير الرسمي في تونس، الذي يستورد سلعا استهلاكية بخسة الثمن. ويعمل في ليبيا آلاف التونسيين إلا أن الإغلاق المتكرر للحدود عطل ذلك. (الأنباء الليبية تونس) س خ.