بنغازي 16 يناير 2024 (الأنباء الليبية) – أشاد عدد من الكتاب والمثقفين العرب بتعدد الأنشطة والفعاليات الثقافية في ليبيا خلال الفترة الراهنة، وأعربوا في تصريحاتهم لــ “الأنباء الليبية” عن تطلعهم لاستمرار هذه الطفرة الثقافية الليبية، خصوصاً بعد الفترة التي شهدت ابتعاد ليبيا عن الساحة الثقافية العربية نظرا للاضطرابات السياسية والأمنية التي مرت بها البلاد خلال الأعوام الماضية.
وقال الناقد والكاتب المصري “عزوز على إسماعيل”: ليبيا من الدول الجارة والشقيقة التي تربطها بمصر علاقات وثيقة ومن بينها المجال الثقافي، وسعدت جداً بعودة الفعاليات الثقافية الليبية خصوصاً ما شهدته في مدينة بنغازي من أنشطة مميزة بعد اختيارها عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، إضافة إلى فاعليات معرض (أنا ليبيا- أنا التاريخ). وأضاف عزوز: حضرت الكثير من الندوات مع كتاب وشعراء ومبدعين ليبيين ولمست الثقافة الواسعة، ونأمل خلال الفترة القادمة مزيدا من اللقاءات والفعاليات بين المبدعين المصريين والليبيين.
وتابع الكاتب المصري “شريف عابدين”: أن الثقافة هي أهم عنصر للتقارب بين الشعوب وهذا ما سيعيد ليبيا سريعاً إلى مكانتها المميزة في الوطن العربي إذ إن الفعاليات الثقافية الموسعة التي تشهدها البلاء حالياً جاءت بعد فترة من الغياب، مشيداً بحرص المسؤولين الليبيين على تنويع هذه الأنشطة لتعريف الكثير بالتاريخ والثقافة الليبية وما لا يعرفه البعض عن التراث الليبي الأصيل الضارب بجذوره في أعماق التاريخ.
وقالت الشاعرة السورية “خولة عبيد”: سعادتي كبيرة بعودة الأمن والاستقرار إلى دولة ليبيا الشقيقة وأتمنى قريبا زيارتها ولقاء أصدقائي الشعراء في فعالية كبيرة، كما التقينا من قبل في مناسبات عدة.
وأضافت: دون شك عودة المثقفين الليبيين إلى الحضن العربي إضافة كبيرة للوسط الثقافي العربي، وأثق أن هناك حراكاً كبيراً ثقافياً ستشهده ليبيا خلال الأيام القادمة بعد استعادة البلاد الهدوء ووقف إطلاق النار.
وشددت الكاتبة الفلسطينية كفاح عواد على أن ليبيا من أهم الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، وظهر ذلك في مواقفها المشرفة منذ أزمة غزة الأخيرة، لافتة إلى أن المثقفين الليبيين قادرون على دعم الفلسطينيين من خلال كتاباتهم وأشعارهم، مؤكدة أن القوى الناعمة من خلال المثقفين هي أكثر تأثيراً من الأسلحة والمدافع.
وثمنت عواد جهود الجهات الرسمية الليبية من أجل الخروج بمشهد ثقافي مميز، مشيرة إلى أن الفعاليات الحالية في بنغازي وغيرها من المدن الليبية تؤكد الطفرة الثقافية الكبيرة التي تشهدها البلاد.
وانطلقت في مدينة بنغازي، فعاليات “بنغازي عاصمة ثقافية للعالم الإسلامي”، بحضور لفيف من الوزراء والدبلوماسيين ووفود من الدول الصديقة والشقيقة. وبدأت سلسلة من المناشط الثقافية والدينية والأدبية والفنية والرياضية، ومعارض للكتب.
كما افتتح مؤخرا بقاعة السلفيين بمقر مجلس الثقافة العام ببنغازي فاعليات معرض (أنا ليبيا- أنا التاريخ) بمشاركة عدد من المثقفين والإعلاميين والفنانين العرب.
ويهدف المعرض إلى إظهار جوانب عديدة من تاريخ ليبيا عبر العصور المختلفة، من خلال معرض فني يجسد ماضي ليبيا وعرضاً للوحات فنية لمدينة صبراتة ومدينة لبدة وشحات الأثرية وقطع أثرية حقيقية تعرض لأول مرة، وتجسيد لقطع أثرية تحاكي الواقع وبعض النعوت والنقوش التي كانت على جدران والكهوف، وعرض عدد من العملات الليبية عبر العصور وبعض الدروع وشواهد للقبور الليبية القديمة، وبعض النماذج الأثرية للأثاث الجنائزي وأوان فخارية ومجسم يحاكي أقدم مومياء بالعالم. (الأنباء الليبية – بنغازي) هــ ع