بنغازي 18 يناير 2024 (الأنباء الليبية) -استضافت صحيفة “الأنباء الليبية”، بمقرها بمدينة بنغازي، لاعب المنتخب الليبي وفريق نادي النصر في كرة السلة الدولي” محمد بوزقية ” الشهير ” بـ ميدو”، أو ” طائر الباز “، صاحب المركز 3/4 والبارع بـ شهادة الجميع في ” سلام دانك ” لاسيما أن اللاعب قد تجول في أروقة الوكالة، والتقى بمجلس إدارتها، وموظفيها، وسط ترحيب كبير من الجميع.
-مسيرة رياضية
بدأ “ميدو” مسيرته الرياضية كلاعب كرة قدم بناديه الأم “النصر”، ثم انتقل الى لعب كرة الطائرة في النادي، ليستقر به المطاف مؤخرا في لعب كرة السلة التي وجد نفسه فيه، وكانت البداية في طفولته المبكرة عن عمر عشر سنوات، تدرج فيها إلى الفئات السنية وصولا إلى فريقه الأول.
وقال “ميدو” أن اختياره للعب كرة السلة بدأ بسبب طوله، وإعجابه وانسجامه في اللعبة، إضافة إلى أصدقائي المقربون مني، فهم من شجعوني على كرة السلة، وهذا لا يمنع القول إنه كان متيما وعاشقا بها.
وأضاف، الفضل الكبير في نجاحي يعود لمختلف المدربين من جميع الجنسيات والثقافات، الذين أشرفوا على تدريبي وصقل موهبتي في وقت مبكر، وأخص بالذكر مدرب الفريق الأول المصري ” أمير إبراهيم”، الذي دفع بي للعب في الفريق الأول، وتشجيعه لخوض التجربة، واضعا الثقة في أدائي حتى وصلت إلى ما أنا عليه الأن.
عن سؤال التميز الذي يقدمه الطول للاعب كرة السلة، قال “ميدو”: الطول مهم للعب، ويزيد من فرص نجاح اللاعب، ولكنه ليس شرط أساسي، فبعض اللاعبين تميزوا في اللعبة على الرغم من عدم تمتعهم بطول مثالي مازالوا يقدمون في مستويات ممتازة مع فريقهم، فعادة ما تجد ” الـبـليميكر ” في كرة السلة لا يتمتع بطول مثالي، وإنما يتمتع بحس مرهف وموهبة فريدة من نوعها.
–جماهير النصر هي من صنعت اسمي
أوضح ” طائر الباز ” أن لإدارة نادي النصر ولجمهوره الفضل الكبير بعد -الله عز وجل- في صناعة اسمه، وفيما هو عليه الآن، فهم من دعموني وجعلوه اسما لامعا ليس محليا فقط، وإنما حتى عربيا، شاكرا بذلك الجماهير لأنها أوصلته إلى الفريق الأول وصولا إلى المنتخب الوطني.
– الجمهور وقود اللعبة
أكد “بوزقية”، أن الجمهور هو وقود اللعبة، وغيابه عن بعض المباريات كان يحدث الفارق، ويؤثر على أداء اللاعبين، فاللاعب يسعى دائما إلى مشاركة الجمهور في مختلف المباريات، متحدثا عن جماهير النصر قائلا: هي من وضعتني على الهرم وأنها ممتعة إلى حد بعيد، وأنها تطربنا بأهازيجها عندما تملأ مدرجات القاعة، وتعطيك حماسا أكبر لتقديم الأفضل.
ونوه ” ميدو ” أن مدرب المنتخب زاد من روح الأخوة والإيجابية، فضلا على أنهم كانوا عائلة واحدة خلال مشاركتهم في البطولة العربية الأخيرة، وأضاف، أن ارتياحه الأكبر في اللعب بالمنتخب الوطني يكون بالقرب من اللاعب “محمد الساعدي”، فيما يرتاح باللعب في النصر مع “أحمد الغرابي، وطارق البيجو”.
وكان هدفنا تحقيق البطولة من خلال التدريبات المستمرة والمعسكرات في تونس ومصر، غير أن إرهاق اللياقة البدنية حال دون ذلك، أيضا الفاصل القصير الذي كان بين المباريات، حيث لم يتجاوز بعضها (24) ساعة، كل هذه الأسباب كانت وراء خسارة اللقاء النهائي أمام المنتخب المصري.
وأثنى ” محمد ” على دور لاعبي المنتخب في البطولة العربية لكرة السلة، فقد قد منتخبنا الوطني بطولة ممتازة بشهادة متابعي اللعبة، صحيح أننا فقدنا اللقب وتوجنا بالفضية، لكن سنصل إلى الذهبية العربية يوما ما إذا استمر الاهتمام باللعبة، وإذا تحصلت على وقفه جادة من مسؤولي الرياضية، وكذلك على دعم حكومي.
-اللياقة البدنية
أوضح أن بناء اللياقة البدنية للاعب كرة السلة هي مسؤوليته الشخصية، وتكون عن طريق الاهتمام أكثر بالتمارين الرياضية الفردية والتغذية السليمة، أما أكثر العوائق التي تقف أمامه فهي الإصابات، وطبيعة إصابات السلة مختلفة عن كرة القدم، فهي أخطر لأن التشابك بين اللاعبين في السلة كبير، وبالتالي يزيد من خطورتها.
وبين أن العوائق تكون فردية، مرتبطة بشكل مباشر بطبيعة اللاعب، حيث يفتقر البعض إلى المرونة، وغير قادر على الموازنة بين الضغط العصبي الذي يتعرض له، وضغط الجمهور، والحكام وظلمهم أحيانا.
وهذا دور آخر للمدرب الذي يقوم بتهيئة اللاعبين نفسيا قبل المباريات، لتلافي أي انفلات عصبي.
وأوضح “ميدو”، كونه أحد أبناء المناطق الشعبية، أنه تمكن في وقت مبكر من فهم اللعبة وأساسيتها وطبيعة الجمهور، وهذا ما زاد من خبرته في اللعبة.
-الطريق للاحتراف
عن مساعيه للاحتراف كشف “للأنباء الليبية”: إنه من ضمن خططي المستقبلية هو الاحتراف، ففي السابق تحصلت على عروض احترافية خارج البلاد، أحدهما من نادي “الكرامة” السوري، والآخر من نادي ” هجر” السعودي، وأخر سعودي لا يحضرني اسمه، لكن احترامه للعقد المبرم مع النصر حال دون ذلك.
وبين، أنه انجذب أكثر للعرض السعودي، ويرغب فور انتهاء عقده مع “النصر”، لخوض محطة احترافية، ويطمح أن يخوض محطة احتراف في أوروبا، مؤكدا أن اللاعب المحلي عليه العبء الأكبر في اللعبة، في المقابلة عن اللاعب الأجنبي دوره لا يتجاوز الـ (50%)، ويجب أن يكون بمستوى اللاعب المحلي والذي أراه أنه دائما ما يكون حاسما للمباريات.
-فاعلية وكفاءة
يذكر أن “طائر الباز ميدو بوزقية”، سجل حضورا مميزا، وكان ثاني أفضل اللاعبين على مستوى الفاعلية والكفاءة، بعدد (119) نقطة، ولم يسبقه أحد سوى التونسي “عمر عبادة”، بكفاءة (151) نقطة، وهو أفضل لاعب في البطولة، وتقدم بوزقية على مجنس الإمارات “ديماركو كريستيان”، والمصري “عمرو الجندي”، والتونسي “زياد الشنوفي”، ووصل عدد المباريات التي شارك فيها “بوزقية” أقل من مباريات باقي اللاعبين. (الأنباء الليبية بنغازي) حوار / بشرى العقيلي – تصوير: عبد السلام الفيتوري / س خ