بنغازي 26 يناير 2024 (الأنباء الليبية) _ أجاز قسم علم النفس بجامعة بنغازي أمس الخميس، رسالة ماجستير بعنوان “التنمر المدرسي ودور المرشد النفسي في محاربته بمدارس مرحلة التعليم الأساسي بمدينة بنغازي” بدون تعديلات، مقدمة من الباحثة “آية أحمد الفضيل الديفار”.
وتكون لجنة المناقشة التي نظمت بمركز البحوث والاستشارات بالجامعة، من الدكتورة “عائدة الزوي” مشرفاً، والدكتورة “مرفت التارقي” ممتحناً داخليا، والدكتور “عبد الكريم أبو سلوم” ممتحناً خارجيا.
وتناولت الرسالة الباحثة، دراسة شاملة عن موضوع التنمر المدرسي والتركيز على دور المرشد النفسي في مجابهته في المدارس بمرحلة التعليم الأساسي ببنغازي.
وخلال المناقشة قدمت الباحثة “الديفار” عرضا للأدبيات الحالية في هذا المجال، وأجرت بحثاً تجريبياً على جمع البيانات وتحليلها، وخرجت بنتائج وتوصيات مهمة نوقشت بعناية.
وأظهرت الرسالة أهمية دور المرشد النفسي في التصدي لهذه الظاهرة السيئة التي يقوم بها بعض الأشخاص من الاستهزاء والتعرض بالكلام الجارح. كما سلط الضوء على أهمية تعزيز الوعي والتثقيف حول التنمر المدرسي بين جميع أفراد المجتمع التعليمي.
وذكرت الباحثة “الديفار” لصحيفة الأنباء الليبية: إن فكرة وأهمية الرسالة جاءت بسبب عدم وجود بيئة تتحدث على مستوى التنمر، ويعد من متغيرات الجديدة والحديثة في بيئة الليبية والبيئات ككل.
وتابعت “الديفار”: لا يوجد دراسة كافية وشاملة في دولة ليبيا حول هذا الموضوع. مشيرة إلى أنها استخلصت من خلال الرسالة وجود مستوى مرتفع للتنمر في مدارس التعليم الأساسي، وكذلك وجود نقص في مهنة المرشد النفسي بسبب استحداثه جديدا، وأيضا عدم وجود خصوصية للمرشد النفسي بوجود الأخصائي الاجتماعي.
واختتمت الباحثة: أوصت الرسالة بتفعيل تطبيق برنامج (ألويس) لمنع التنمر في المدارس، ووضع قرار واضح وصريح وهو لكل مرشد نفسي عدد معين من التلاميذ، وتوفير في كل مدرسة ببنغازي مرشد نفسي لأن هناك مدارس لا يوجد بها مرشد نفسي بل أخصائي اجتماعي.
ومن جهتها، أوضحت مشرفة الرسالة الدكتورة “عائدة الزوي”: تناولت الدراسة ظاهرة سيئة تعاني منها جميع المجتمعات وإن لم تكن كلها، وتمس أهم شريحة في المجتمع وهم الأطفال في مرحلة التعليم الأساسي، في محاولة من الباحثة تسليط الضوء على الظاهرة من خلال وجهة المرشد النفسي، والذي يقع على عاتقه جزء كبيرا من معالجة مثل هذه القضايا، وكذلك في محاولة منها لمعرفة الدور الذي يلعبه المرشد النفسي في مواجهة مثل هذه الظواهر.
وأضافت “الزوي”: لايخفى على الجميع أن مجتمعنا مر بحروب وأحداث أثرت على الكثير، الكبير منهم قبل الصغير وألقت بأوزارها وسلوكياتها، مماجعل الكثير منهم يختزل مشاهد الحياة في صورة ومشهد واحد خلفيته معركة والشكل فيه سلاح ودم، وكذلك اختزال العلاقات في أن تكون صديقا أو عدوا، والمواقف أن تكون معي أو ضدي، معبرين عن ذلك بغضب ورغبة في الانتقام، ظهرت في شكل تنمر وعدوان وعنف. (الأنباء الليبية _ بنغازي) م ب / هــ ع