زليتن 27 يناير 2024 (الأنباء الليبية) – بعد اتساع رقعة ارتفاع منسوب المياه ووصولها إلى وسط مدينة زليتن تجمع أهالي المتضررين من هذه الظاهرة البيئية المائية الليلة الماضية، لبحث كيفية وضع الحلول العاجلة خاصة بعد انهيار جدران عدد من المنازل في منطقتي النشيع والمنطرحة.
وعقد أهالي المناطق المتضررة اجتماعا بحثوا فيه الآراء والأفكار لمعالجة هذه الظاهرة والأضرار المترتبة عليها وأهمية البحث في حلول لها.
واختلفت آراء المجتمعين بين من دعا إلى الخروج في مظاهرات واعتصامات وقفل طرق مداخل المدينة وبين من دعا إلى تكاثف الجهود ودعم المجلس البلدي ومختاري المحالّ حتى يصلوا إلى حلول عاجلة لهذه المشكلة.
وأوضح مختار محلة المنطرحة “مصطفى شهيب” أن المجلس البلدي شكل لجنة أزمة من مختاري المحالّ لحصر المتضررين، ويسعى إلى تشكيل لجنة فنية تضم عدة اختصاصات ستقوم بزيارة المناطق لحصر الأضرار وتقديم المساعدة للمحتاجين منهم.
من جهته، أكد أحد المتضررين “مصطفى بن عائشة”، أهمية تكاثف الجميع والوقوف معا في مواجهة هذه المشكلة التي تزداد يوما بعد يوم في التفاقم نتيجة استمرار ارتفاع منسوب المياه، داعيا الجميع إلى إبداء آرائهم وتقديم مقترحاتهم للوصول لحلول ناجعة لمواجهة هذه الظاهرة البيئية الغريبة.
وطالب “بن عائشة” بضرورة دعم المراكز الصحية المهملة والضعيفة في الخدمات وتوفير الإمكانيات اللازمة لتقدم خدماتها للمنطقة التي تعاني من وجود البرك والمستنقعات وانتشار البعوض والحشرات الناقلة للأمراض، وكذلك دعم الطب والطوارئ وهيئة الدفاع المدني.
وتحدث أحد مهندسي شركة سرت للنفط والغاز عن الزيارة التي قام بها رئيس مجلس إدارة الشركة رفقة مجموعة من المهندسين إلى بعض المناطق المتضررة الجمعة والتي تم فيها الاتفاق على حفر بئر ارتوازي مبدئي عميق داخل منطقة رماية لسحب المياه الجوفية السطحية إلى الطبقة السفلى من الأرض وسيقوم بدراسة طبقات الأرض وتسجيلات معينة لسحب المياه، مشيرا إلى أنه سيعقد يوم الأحد القادم اجتماعا بالمؤسسة الوطنية للنفط بالخصوص وإذا تموت الموافقة عليه سيتم إرسال مهندسين مختصين من شركة سرت يوم الخميس القادم إلى زليتن لحفر البئر كأحد الحلول المشكلة.
من جانبهم، أكد عدد من المتضررين أن المشكلة كبيرة لأنها ليست في عين مياه واحدة تنحدر وتذهب في اتجاه بل هي خروج المياه بشكل غريب في كل مكان وتحتاج لتحديد السبب لوضع حل جدري لها.
وطالب عدد من المتضررين بضرورة تشكيل لجان متابعة مع مختاري المحالّ لنقل الصورة الصحيحة عن معاناة الناس من هذه الظاهرة ودعوا إلى تأسيس صندوق لجمع التبرعات وإعداد مذكرة لتقديمها لحكومة الوحدة الوطنية توضيح حجم معاناتهم وحجم المشكلة التي يتعرضون لها.
وأكدوا في ختام تجمعهم في تصريحات لوكالة الأنباء الليبية على أهمية الحراك الشعبي حتى يلتفت المسؤولون في الدولة بجدية لهذه الظاهرة المستمرة في ارتفاع منسوب المياه الجوفية، رغم عمليات الشفط للمستنقعات وعمليات الردم للبرك. كما شددوا على ضرورة تضمين ثلاثة أشخاص من المتضررين في لجنة الأزمة التي شكلها المجلس البلدي.
وقرروا عقد مشاورات يومية ومشاركة الكل في إبداء أفكارهم والتنسيق بينهم حتى تضع الحكومة حل جدري لهذه المشكلة.
وأعلن المجلس البلدي مساء الجمعة إحصائيات شركة المياه والصرف الصحي خلال الفترة من 27 ديسمبر الماضي إلى 07 يناير الجاري حيث تم شفط (49296) مترا مكعبا من المياه عن طريق (3645) سيارة، فيما تم شفط (38359) مترا مكعبا خلال الفترة من 08 يناير إلى 15 من نفس الشهر. (الأنباء الليبية – زليتن) هــ ع