الكفرة 06 فبراير 2024 (الأنباء الليبية) -بدأت ملامح أزمة جديدة تطل برأسها في مدن المنطقة الجنوبية، بسبب نزوح آلاف السودانيين إلى المناطق الجنوبية الليبية، هربا من الحرب المستعرة في بلادهم منذ أبريل الماضي.
ورصدت تقارير إعلامية وصول آلاف من السودانيين إلى منطقة الكفرة، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع بسبب عدم قدرة المدينة على استيعاب النازحين السودانيين، خصوصا وأنه لا يوجد أي تدخل من قبل الجهات الدولية المانحة، أو الجهات الحكومية لمساعدة أهالي المدينة في مواجهة الأوضاع الطارئة في المدينة.
ومن جهته قال الناطق باسم المجلس البلدي في الكفرة “عبد الله سليمان”، في تصريحات صحفية: أن اللاجئين السودانيين بدأوا يتدفقون إلى الكفرة بشكل لافت، مؤكدا أن أعدادهم في تزايد مستمر، بينما لم تتخذ الحكومتان ” الوحدة الوطنية/ والحكومة الليبية” أي إجراءات بالخصوص.
ولفت إلى أن البلدية عاجزة عن التعامل مع الأوضاع الجديدة في ظل إمكانياتها المحدودة.
وأوضح أن اللاجئين يعيشون على المساعدات التي يقدمها الهلال الأحمر الليبي، أو من مبادرات أهلية من قبل سكان المدينة، لافتا إلى أن هناك مواطنا يقدم يوميا وجبة إفطار لأكثر من ألفي شخص، وقرية أخرى وفرت ألف بطانية للنازحين.
وأشار إلى أن اللاجئين يقيمون في بعض المنازل القديمة المهجورة والمزارع، منوها إلى أنه لا توجد إحصائية لعددهم حتى الآن؛ بسبب دخولهم دون إجراءات قانونية.
-الحذر من انتشار الأمراض
وسط المخاوف من انتشار الأمراض بسبب الانتقال غير القانوني للمهاجرين، أكد “سليمان” أنه لم يلاحظ حتى الآن أي انتشار لأية أمراض ظاهرة، ولكن من المعروف أن مرض “الكوليرا” منتشر في بعض مناطق السودان، واستمرار التدفق بهذه الكيفية سيكون خطرا على السكان.
-مخاوف من تفاقم الأوضاع
يرى مراقبون أن الأوضاع في السودان قابلة للانفجار، وأنه من المتوقع أن تستقبل المناطق الليبية الجنوبية مزيدا من الفارين من جحيم الحرب، خصوصا وأن الأمم المتحدة قدرت وفق تصريحات أخيرة للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “فيليبو غراندي”، نزوح “حوالي (8) ملايين شخص.
وتزيد المخاوف من أن المناطق الجنوبية التي تعاني من مشكلات متعلقة بالوقود والخدمات لا تستطيع مواجهة هذه الأزمة بمفردها، وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا من قبل المنظمات الدولية المعنية بالنازحين.(الأنباء الليبية الكفرة) س خ.