زليتن 06 فبراير 2024 (الأنباء الليبية) -بدأت حالة من القلق تتصاعد في عدد من مدن المنطقة الغربية، بعد ظهور مياه جوفية في عدد من المناطق خارج مدينة “زليتن”، التي تعاني من مشكلة المياه منذ أكثر من أسبوعين، حيث بدأت المياه ترتفع بشكل جزئي في منطقة “بئر الغنم، وكذلك مصراتة”، إلا أن الأخيرة تبدو أقل تضررا من الأولى، وفق لشهود عيان، وتصريحات المسؤولين.
-مخاوف في بئر الغنم
بدأ أهالي منطقة بئر الغنم، في التدوين بشكل مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي، خوفا من تكرار تجربة زليتن معهم، خاصة بعد أن اضطرت عائلة من سكان المدينة لمغادرة منزلهم عقب ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير داخل المنزل خوفا من تضرره وسقوطه فوقهم.
وفي هذا الصدد نقلت وسائل إعلام محلية، عن رئيس المجلس التسييري لبلدية “بئر الغنم، بشير دبان” فوله إن المنطقة على وشك استقبال كارثة بيئية بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، واختلاطها بالمياه السوداء حيث أكدت التحليلات المبدئية للإصحاح البيئي وجود تلوث هذه المياه.
وأكد أن آبار المياه المنزلية في المدينة تضررت بشكل بالغ نتيجة اختلاطها بالمياه الملوثة، لافتا إلى أن بعض المنازل تعرضت لضرر طفيف نتيجة ارتفاع منسوب المياه.
وأشار إلى أن عددا من آبار المياه المنزلية أصبحت غير صالحة للاستعمال البشري نتيجة اختلاطها بالمياه الملوثة.
-مناشدة بسرعة التحرك
وفي السياق ذاته طالب مختار محلة “بئر الغنم، مسعود المزلط”، السلطات التنفيذية بسرعة التحرك والتدخل العاجل، لتجنب تكرار تجربة زليتن في بئر الغنم، مؤكدا تسجيل أول أسرة نازحة بسبب المياه الجوفية في “بئر الغنم”.
وأوضح أن الخوف والقلق يتصاعد في المدينة بسبب الكارثة البيئية التي تشهدها مدينة زليتن، إذ أن الجميع يتخوف من أن يعيشوا نفس المصير في مواجهة المياه الجوفية، لافتا إلى أن شركة المياه والصرف الصحي، تتابع الظاهرة، وأنها قامت بعمليات شفط للمياه، لكن المياه تعود من جديد.
وألمح إلى أن منطقة “بئر الغنم” من الطبيعي تزاد فيها كميات المياه الجوفية، خصوصا بالشعبية القديمة التي تحتوي على آبار قديمة وبيارات تستخدم للرعي، حيث اشتهرت المنطقة بوفرة المياه، وهي أحد أسباب تسميتها “بئر الغنم”، مؤكدا أن هناك مخاوف من تفاقم الوضع بالمنطقة في ظل تقاعس الجهات المختصة.
-وزير البيئة يؤكد متابعة الظاهرة
في المقابل قال وزير البيئة بحكومة الوحدة الوطنية، “إبراهيم منير”: إن الأجهزة المعنية تتابع المشكلة، مؤكدا أن لديهم معلومات تفيد بارتفاع منسوب المياه في ” مصراتة وبئر الغنم”، مطالبا رئاسة الحكومة بعقد اجتماع طارئ.
وأكد الوزير أنهم رصدوا منازل متصدعة في زليتن جراء ارتفاع منسوب المياه الجوفية، محذرا من أن المدينة قد تشهد نزوحا جماعيا من المناطق المتضررة.
وتعاني مدينة “زليتن” من ارتفاع متواصل في منسوب المياه الجوفية في الشوارع وبين المنازل، وهو ما اضطر حكومة الوحدة الوطنية لاستدعاء فريق بريطاني متخصص لكشف أسباب خروج المياه بهذا الشكل. (الأنباء الليبية زليتن) س خ.