الخرطوم 15 فبراير 2024 (الأنباء الليبية) – قد يتعرض آلاف السودانيين إلى مجاعة حقيقية حال عدم توقف الحرب بين الجيش وقوات الدعم وتدخل الأطراف الدولية لإمداد البلاد بمعونات غذائية عاجلة بعد نفاد المخزون الاستراتيجي لأغلب السلع.
وسوف تزاد المأساة في الفترة من شهر إبريل إلى شهر يوليو المقبلين إذ تعود فترة “فترة عجاف” بين موسمي الحصاد للمحاصيل الزراعية.
ويحتاج حوالي 25 مليون شخص، أي ما يعادل أكثر من نصف السكان إلى المساعدات، بينهم نحو 18 مليونا يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي، وفق بيانات الأمم المتحدة.
كان ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان بيتر غراف، قد حذر من أن يؤدي موسم العجاف المقبل سيؤدي إلى مستويات كارثية من الجوع في المناطق الأكثر تضررا من القتال الدائر من منتصف إبريل من العام الماضي 2023.
وقال غراف: 5 ملايين شخص يعيشون في حالة طوارئ بسبب الجوع، ويتعرض الأطفال الذين يعانون نقصا في التغذية لخطر متزايد للوفاة بسبب أمراض مثل الإسهال والالتهاب الرئوي والحصبة، خصوصا في سياق يفتقرون فيه إلى خدمات صحية حيوية.
وأشار إلى أن النظام الصحي بالكاد يعمل، والأمراض المعدية تنتشر، وأكثر من 10 آلاف حالة كوليرا و5 آلاف حالة حصبة وحوالي 8 آلاف حالة حمى الضنك وأكثر من 1,2 مليون إصابة سريرية بالملاريا.
وأكملت الحرب في السودان بين الجيش والدعم السريع أمس الأربعاء 300 يوم مخلفة 13 ألف قتيل و10 ملايين نازح ودمار هائل في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة وخسائر اقتصادية قدرت بنحو 120 مليار دولار.
وقالت نقابة أطباء السودان إن “آلة الحرب تواصل حصد أرواح السودانيين وتدمير ممتلكاتهم ومؤسساتهم وحياتهم العامة”، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني الكارثي أصبح أكثر تعقيدا “. (الأنباء الليبية – الخرطوم) هــ ع