بنغازي 07 إبريل 2024 (الأنباء الليبية) ـ نظمت الجمعية الليبية للعلوم السياسية أمس السبت في بنغازي، حوارية حول المصالحة الوطنية و مدى الاحتياج الليبي لدعم تحقيقها بما يكفل استقرار الدولة .
و توزعت الجلسة على محورين الأول العدالة الانتقالية و المصالحة الوطنية، و الثاني تهافت مشاريع المصالحاوية في ليبيا، و ذلك بهدف الوصول إلى أسس بناء النموذج الذي يكفل حقوق المواطنين و جبر الضرر بأنواعه .
وتناولت الحوارية ماهية الاحتياج للعدالة الانتقالية بمراحلها القانونية و غير القانونية كخطوة استباقية لتأسيس أرضية صلبة للمصالحة ،أيضا فشل و تعثر محاولات تطبيق المصالحة الوطنية المقدمة من المبعوثين الدوليين أو للجان المحلية ، كذلك الأثر البالغ لعدم الاستقرار على المجتمع و الدولة و مؤسساتها بالنظر إلى الخسائر المالية و التي أشارت التقارير بأن الصراح المسلح كلفته تقدر 783 مليار دينار ليبي .
وشملت الحوارية الحديث عن بؤر التهديد للوحدة الوطنية و على رأسها المُهجرين و أسر الشهداء من أولياء الدم ، أيضا تحول وسائل الإعلام إلى محاور للقتال ساهمت في الانقسام و التأجيج وبث خطاب الكراهية .
و تطرق المشاركون لنماذج تطبيق العدالة الانتقالية و المصالحة الوطنية بأنواعها الثلاث المشتملة على طي صفحة الماضي و العفو السماح بعد كشف الحقائق أو المحاسبة وجبر الضرر ، الرؤية الاستراتيجية للمجلس السياسي ، وإقصاء الاتحاد الإفريقي عن المشكل الليبي ، مؤكدين على أن المصالحة الوطنية ضرورة حتمية لبناء الدولة و ليس العكس ، ومنوهين أن تجارب الدولة الأخرى بهذا الخصوص قد تكون ناجحة إذا ما طبقت بمعايير محلية .
و استضافة الحوارية أستاذ فلسفة القانون بجامعة بنغازي الدكتور خالد سيلمان الزغيبي، و أستاذ الإعلام السياسي بجامعة درنة الدكتور راقي مصطفى الشهيبي وبحضور عضو مجلس النواب إبراهيم الزغيد ، وزير الخارجية و التعاون الدولي المكلف بالحكومة الليبية عبد الهادي الحويج، و لفيف من أعضاء مجالس القبائل و لجان التحكيم الاجتماعي، و عدد من المهتمين بالشأن السياسي. (الأنباء الليبية)
متابعة : هدى الشيخي