القاهرة 03 يونيو 2024 (الأنباء الليبية) -جدد المؤتمر العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب دعمه المطلق للمقاومة الفلسطينية، ولعملية “طوفان الأقصى” التي أحدثت تغييراً جذرياً في معادلة الشرق الأوسط، وأسقط السردية الإسرائيلية التي ظل الكيان الغاصب يسعى إلى ترسيخها على مدى عقود طويلة.
وقدم الاتحاد في بيانه الختامي الشكر العميق إلى جمهورية مصر العربية على احتضانها المؤتمر العام الثامن والعشرين للاتحاد العام للأدباء العربي، في الفترة ما بين 30-31 مايو 2024م.
وعقب فوزه بمنصب الأمين العام مجدداً، أكد الدكتور علاء عبد الهادي إن احتفاظ مصر بمنصب الأمين العام جاء تأكيداً للتقدير العربي الواسع لمكانة مصر وشهادة عما قمنا به من نجاح لافت.
وافتتح المؤتمر بحفل حاشد شهد حضورا مصريا وعربيا لافتا، وألقى كلمة الافتتاح الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق، وتم خلاله تكريم عدد من رؤساء الاتحاد العام والاتحادات القطرية السابقين.
وعقد المؤتمر جلسة مفتوحة على مدى اليومين، تلي ذلك تقرير الأمين العام عن الفترة السابقة وتمت المصادقة عليه وتقديم الشكر إلى الأمين العام والأمانة العامة على ما بذلوه من جهد خلال الفترة السابقة.
وجرت الانتخابات على منصب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وقد فاز به الدكتور علاء عبد الهادي بإجماع الأصوات.
كما جرت الانتخابات على مقاعد نواب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وقد فاز بها كل من الدكتور العادل خضر رئيس اتحاد الكتاب التونسيين والفريق الدكتور عمر قدور رئيس المنظمة القومية للأدباء والكتاب السودانيين والدكتور يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين.
وقد وافق المؤتمر على مقترح الأمين العام علاء عبد الهادي بمنح منصب متقدم إلى فلسطين لتكون نائبا للأمين العام، بعد إجراء الاستحقاق الانتخابي المتأخر لاتحاد كتاب فلسطين.
كما فوض المؤتمر العام المجلس في تحديد مكان انعقاد المجالس التالية والمؤتمر العام القادم، وذلك بقاعدة أنه في حال اعتذار الدول المضيفة التي حددها المجلس في انعقاد صحيح، تعقد في بلد الأمين العام.
كما قرر المؤتمر إيفاد لجنة تقص للحقائق إلى اتحاد كتاب المغرب للاستماع إلى جميع الأطراف، والمساعدة في عقد مؤتمر اتحاد كتاب المغرب وتوجه الدعوة لحضور المجالس والمؤتمر العام، في حال عدم انعقاد مؤتمر اتحاد كتاب المغرب إلى اتحاد كتاب المغرب بطرفيه.
واتخذ الاتحاد جملة من القرارات من أهمها “استمرار الدعم المطلق للشعب الفلسطيني الصامد في مواجهة الاعتداء الغاشم، وتثمين جهود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على جهودهما الكبيرة لدعم الموقف الفلسطيني على المستوى الدولي، كما يثمن المؤتمر جهود دولة جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ، كما يرحب باعتراف كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا بالدولة الفلسطينية ويدعو بقية الدول لتحذو حذوها في دعم الحق الفلسطيني.
وجدد الاتحاد دعم الحقوق التاريخية لمصر والسودان في مياه نهر النيل، والدعوة إلى إعلاء مصلحة السودان والحفاظ على وحدة أراضيه وسلامة شعبه، ورفض كل أشكال الاعتداء على الأراضي اللبنانية والسورية أو التدخل في الشؤون الليبية أو اليمنية أو العراقية ، وتدعو إلى الحفاظ على كل من هذه الدول موحدة مستقلة.
وأعلن الأعضاء المشاركون في المؤتمر الثامن والعشرين المنعقد في القاهرة إصرارهم على الحفاظ على قوة الاتحاد العام وتماسكه، والتصدي لكل محاولات الفرقة أو التقسيم أو الخروج على مقتضيات النظام الأساس الذي يمثل دستوره الراسخ، وفي هذا الصدد يؤكد المجتمعون أنه لا يوجد مجلس إلا بدعوة صحيحة من الأمين العام، وأنه إذا انتفت صفة الأمين العام والنواب فقد انتفت صفة المجلس برمته، لأن جميع الأعضاء أمناء مستعدون.
وفي الختام أكد المؤتمر أن كتلة ما يسمى بالمشرق العربي التي استبعدت كلا من مصر والسودان واليمن هي كتلة انشقاقية، قامت لأغراض انتخابية ضيقة، ولم تقم تحت ملاءة الاتحاد العام ومعرفته وولايته، ودون اقتضاءات تسوغ ذلك، وكذلك الكتلة الأخرى التي وجهت دعوة من غير ذي صفة،
وفي هذا السياق يتوجه المؤتمر بالشكر إلى سلطات سلطنة عُمان على إيقاف المؤتمر الانشقاقي غير المشروع، منعاً لأي تدليس باستخدام شعار الاتحاد العام أو توظيف أعلام الدول دون موافقتها.
وشارك في المؤتمر خليفة احواس رئيس رابطة الكتاب الليبيين، إلى جانب كل من يوسف شقرة نائب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ورئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، ورئيس اتحاد الكتاب التونسيين العادل خضر، ونائب رئيس رابطة الكتاب الأفارقة وأمين عام المنظمة القومية للأدباء والكتاب السودانيين ومستشار الأمين العام الفاتح على مصطفى حمدتو، ورئيس اتحاد الكتاب والأدباء اليمنيين مبارك سالمين مبارك، ونائب رئيس اتحاد الكتاب في المغرب إدريس الملياني. ( الأنباء الليبية القاهرة ) س خ.