بنغازي 13 أغسطس 2024 (الأنباء الليبية)- أكد رئيس مجلس النواب المستشار، عقيلة صالح، أن الشعب الليبي أمام مرحلة مفصلية لتشكيل سلطة موحدة قادرة على تفكيك المركزية.
وقال المستشار صالح في كلمته خلال جلسة رسمية لمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، “إن الشعب الليبي شاهد على كل المراحل التي تلت ثورة السابع عشر من فبراير بما فيها الصراع العسكري الذي كان له ضحاياه وأضراره على الحجر قبل البشر وغياب الدولة وانهيار المؤسسات وانقسامها في مرحلة أخرى وتفكك النسيج الاجتماعي في بعض المناطق إلا أن العائق والمشكلة الحقيقة في كل هذه المراحل وأن العاصمة طرابلس وقعت تحت سيطرة المجموعات المسلحة معلنتا وجودها وقوتها بعد انتخابات مجلس النواب مباشرة سنة 2014”.
وأضاف المستشار صالح “المرحلة التمهيدية التي جاءت بالمجلس الرئاسي الحالي والحكومة لم تحقق أي شيء مما جاء في اتفاق جنيف ووجدنا أنفسنا أمام حصاد أسوء ما فيه العجز عن تنظيم الانتخابات في مواعيدها في الوقت الذي كانت في الانتخابات تشكل بارقة أمل تحظى بدعم شعبي ودولي تمثل في إقبال قرابة الثلاثة مليون ناخب وكم كبير من المترشحين للرئاسة ومجلس النواب”.
مشدداً على سعي مجلس النواب بصدق لإخراج البلاد من الأزمة في الوقت الذي وجه له اللوم على فتح أبواب الحوار في الداخل والخارج مع مختلف الأطراف واللوم باتخاذ قرارات العفو وإلغاء قانون العزل السياسي الذي قصدنا به رأب الصدع وطي صفحة الماضي وتحقيق العدالة بين الليبيين في إدارة شؤون بلادهم.
وأضاف المستشار صالح أن مجلس النوب وضع خارطة طريق بعد فشل حكومة الدبيبة في أداء مهامها التي جاءت من أجلها، وعليه تم سحب الثقة منها وكلفت الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد الحكومة الشرعية التي تعمل بجدية وصدق في الوقت الحالي على لتهيئة الأوضاع الأمنية والاقتصادية لتنظيم الانتخابات.
وطالب المستشار عقيلة صالح خلال كلمته بتوحيد السلطة ومشاركة الجميع حرصًا على وحدة البلاد ووقف الصراع وإنهاء الأزمة والوصول إلى توزيع عادل للثروة وتوفير فرص المشاركة في صناعة القرار ليتمتع سكان ليبيا في المدن والقرى والأقاليم الثلاثة بحقوق متساوية ووحدة السلطة ضرورة لتفكيك جغرافية الصراع وإنهاؤه. (الأنباء الليبية) ص و.