بنغازي 11 سبتمبر 2024 (الأنباء الليبية)ـ احتضن مركز وهبي البوري فعاليات إحياء الذكرى الأولى لمرور عام على اجتياح “إعصار دانيال المدمر” للسواحل الشرقية الليبية مصوباً قوته على مدينة درنة، ومخلفاً آلاف الضحايا من سكان أحياء وسط المدينة.
وكانت الفعاليات ـ التي أقيمت أمس ـ بحضور ممثلي ناد الإفريقي ودارنس، ومنظمة ” كن رحيماً” وبعض من الأدباء والشعراء والمسرحيين من مدينتي بنغازي ودرنة، ومنتسبي مفوضية كشاف، ومرشدات بنغازي، وجمعية الهلال الأحمر الليبي
وتخلل الفعاليات عمل مسرحي يجسد وقوع الحادثة، قدمه طلاب مدرسة ثمار المعرفة النموذجية، إضافة إلى أعمال غنائية تصور كيف تجاوز أهالي مدينة درنة الفاجعة التي ألمت بهم.
وفي تصريح للأنباء الليبية قال أحد الناجين المتضررين” عبدالله الشيخ” : إنه فقد ما لا يقل عن 25 فرد من أسرته في الفيضان الذي اجتاح درنة.
وبين أن ما شهدته المدينة لم يكن سهلا ولكن في المقابل لا نملك الا التسليم والرضى بما قدر الله
وأشار إلى أن الناجين من الإعصار يحتاجون إلى معالجة نفسية؛ بسبب حالة الهلع والرعب والحزن وفقد الكثير من أهاليهم.
ومن جانبها قالت رئيس منظمة ” كن رحيما ” لرعاية الأيتام ” قمر الشلوي” أن المنظمة سعت منذ بداية الأزمة لرعاية الأيتام الذين فقدوا أبويهم في الكارثة التي حلت بالمدينة.
وقالت: إن من أولوياتنا دعم وتأهيل هؤلاء الأطفال وتقديم العون لهم حتى يتجاوزوا هذه الصدمة.
وعن مفوضية كشافه بنغازي قال “جمال حسن العروية “رغم صعوبة المهمة، والحسرة التي نحملها في أنفسنا، اتجهنا منذ الساعات الأولى لدرنة وساهمنا في انتشال الجثث ومساعدة العالقين.
وأضاف أن في الذكرى الأولى لما شهدته مدن شرق ليبيا نستذكر الضحايا بالرحمة والمغفرة وأن يلهم أهالي مدينة درنة الصبر.
وأوضح مدير مكتب الثقافة ببنغازي ” محمد بوغرارة” أن ما حدث في درنة رغم مرارته جمع الليبيين.
وقال إن المدينة ستتعافى بسواعد أبنائها وستعود درنة زاهرة كما عهدناها.
واختتمت فعاليات تأبين الضحايا بتكريم المؤسسات التي وصلت إلى مدينة درنة فور وقوع الكارثة وساهمت في انتشال الجثث وإخراج العالقين وتوزيع الإغاثة.
متابعة: عبد السلام المشيطي/ مصطفى بوغرارة/ آية العقوري/ شذى البوري
تصوير: ناصر الحاسي/ محمد العمامي