بنغازي 17 سبتمبر 2024 (الأنباء الليبية) – أقيمت بمقر مؤسسة براح للثقافة والفنون بمدينة بنغازي مساء اليوم الثلاثاء، ندوة فكرية بعنوان “مخاتلة السينوغرافيا”، ضمن فعّاليات مهرجان بنغازي للفنون والثقافة وبنغازي عاصمة الثقافة الإسلامية.
وترأس الندوة التي حضرها كوكبة من نجوم المسرح الليبي، الكاتب المسرحي زلي عصمان، والتي تحدثت عن مشكلة “مخاتلة السينوغرافيا والموسيقى في نص العرض المسرحي الصحفي.
وقال الكاتب المسرحي زلي عصمان – لمراسل صحيفة الأنباء الليبية – إن فكرة الندوة جاءت من قبل الفنان “محمد الصادق”، من أجل التعريف بالمعنى اللغوي والاصطلاحي لكلمة ” المخاتلة”، إضافة إلى السينوغرافيا في المسرح والتي تُعد بمثابة المنظم الذي يعتمد عليه لإخراج العمل المسرحي بالصورة التي تبهر المشاهدون.
وحذر عصمان – خلال محاور ورقته – من “المخاتلة” التي وصفها بالتلاعب في تقديم العمل المسرحي، والمبالغة في العروض الذي تخاتل النص المسرحي عن طريق تغيير ملامح العمل المسرحي بالسينوغرافيا، الذي لم يعد يركز على النص والفكرة وتخالف ما يحدث على خشبة المسرح، مما أدى إلى وجود الكثير من الأعمال والعروض المملة والمتشابهة والتي تعتمد على تداخلات مواقع الإنترنت.
وأضاف أن المسؤول الأول عن سلامة النص، ونجاح العمل هو النقد الدقيق الذي يوجه كل من على خشبة المسرح ويخلق التوازن، وأن توظيف السينوغرافيا في المسرح ينبغي أن يكون له ضوابطه التي تضمن ألا يتعدى النص والفكرة المسرحية.
ودعا العاملون في “السينوغراف” والإخراج والمؤلف المسرحي إلى التحلي بالعمل الدقيق، من خلال دورهم على خشبة المسرح، مؤكدًا أن بعض أشكال السينوغرافيا طغت على النص، ولم تجعل له أي تأثير على وجدان المشاهدين.
واستشهد عصمان بالكثير من اقتباسات نجوم المسرح العالمي، والتي تؤكد أن انفلات السينوغرافيا سيؤدي حتما إلى إهمال النص المسرحي وفشله وتوجه أعين المشاهدين إلى الملاهي التي تتناثر على خشبة المسرح، وبالتالي التشتت عن الفكرة الرئيسية والتي على أساسها يقوم العمل المسرحي.
وأوضح أن أكثر عناصر السينوغرافيا التي تختلس العمل المسرحي وتسد الفراغات بشكل يحجب النص والفكرة من العرض، ومن أكثر أشكال التحايل على النص اختيار الأعمال الموسيقية والدخان والأضواء، إلى أن وصل الأمر إلى الابتعاد عن النص وفكرة العمل المسرحي.
بدوره، قال المسرحي منصور بوشناف إن مشكلة النقد في المسرح الليبي، إنه لا يعتمد على التطبيق العملي للمسرح الليبي، وإن السينوغرافيا صاحبة نقلة في الأعمال المسرحية وهي إضافة لغة جديدة للمسرح.
من جهته، دعا الفنان عبد الجواد موسى إلى اتخاذ هذه المحاضرة إلى ميثاق شرف للوصول إلى خلق التوازن في استعمال السينوغرافيا، واتقان العمل لمسرحي حتى لا تطغى السينوغرافيا على النص المسرحي. (الأنباء الليبية – بنغازي) ع م/ ر ت
متابعة | عبد السلام شقلبان