بنغازي 27 سبتمبر 2024 (الأنباء الليبية) -شهدت مدينة بنغازي، ضمن فعاليات “بنغازي عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي”، إقبالا واسعا على الدورة الثالثة لمهرجان بنغازي للأغنية الشعبية، والتي تحمل اسم الفنان الراحل أحميدة درنة تكريما لمسيرته الفنية الحافلة.
وأقيم الحفل على خشبة المسرح الشعبي في بنغازي بحضور شخصيات أبرزهم رئيس لجنة الإعلام والثقافة والمجتمع المدني بمجلس النواب جلال الشويهدي، الذي يعد من أبرز الداعمين للمهرجان.
ويهدف المهرجان إلى إعادة إحياء الأغنية الشعبية الليبية وتعزيز الهوية الوطنية، من خلال تقديم مجموعة متنوعة من العروض الغنائية التي قدمها نخبة من الفنانين الشعبيين، الذين أبدعوا في أداء أغاني التراث الليبي الأصيل، حيث ساهم هذا التنوع في جذب جمهور واسع من مختلف الأعمار، وأضفى على الحفل أجواء من الفرح والاحتفال بالتراث الغنائي الليبي.
ولم يقتصر اهتمام المهرجان على تقديم العروض الغنائية فحسب، بل شمل تكريم رموز الفن الشعبي الليبي، حيث كرم الفنانين الراحلين عازف العود والملحن محمد المجبري، والمطرب بن عيسى العقوري، وعازف الايقاع جبريل الرملي، ومؤسس معهد علي الشعالية عبدالغني الجحاوي، تقديرا لدورهم الكبير في إثراء الساحة الفنية الليبية والحفاظ على التراث الغنائي.
وفي تصريح خاص للأنباء الليبية، أكد المدير الفني للمهرجان محمد السنوسي على أهمية هذا الحدث في دعم الشباب الموهوبين في مجال الأغنية الشعبية وإبراز مواهبهم، مشيرا إلى أن المهرجان يمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات والمعارف بين الفنانين الشباب ورواد الفن الشعبي. وطالب السنوسي بضرورة إقامة مثل هذه المهرجانات بشكل دوري لضمان استمرارية إحياء التراث الغنائي الليبي والحفاظ عليه للأجيال القادمة.
وأشاد السنوسي بالحضور الجماهيري الكبير الذي شهده المهرجان، مؤكدا أنه دليل على اهتمام الجمهور الليبي بالتراث الغنائي وتقديره للجهود المبذولة لإحيائه.(الأنباء الليبية بنغازي) س خ.
-متابعة: مصطفى بوغرارة
-تصوير: علي الصنعاني- ناصر الحاسي