الرباط 03 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية) – شهدت الرباط توقيع إعلان حول الشراكة الاستثنائية بين المغرب وفرنسا، بحضور الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويأتي هذا الإعلان في إطار زيارة بها ماكرون إلى المغرب، وتمثل هذه الاتفاقية خطوة مهمة في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة.
وتستند هذه الشراكة إلى تاريخ طويل من العلاقات بين المغرب وفرنسا، وأكد الجانبان على رغبتهما في استثمار هذه العلاقات لتعزيز التعاون في مجالات استراتيجية تلبي تطلعات الشعبين وتواجه التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.
-أهداف الشراكة
تسعى الشراكة الاستثنائية إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، من خلال تعزيز التقارب السياسي والاستراتيجي للتنسيق بين البلدين في مواجهة القضايا الكبرى، وتقديم استجابة مشتركة للتحديات المعقدة التي يواجها العالم اليوم.
والعمل على دعم التنمية الاقتصادية والتماسك الاجتماعي بين البلدين، مع التركيز على تحقيق استقلالية استراتيجية في مختلف القطاعات، وتأكيدا على القيم المشتركة، يركز هذا الهدف على ضرورة تعزيز التعاون في مجالات التعليم والثقافة، وتعميق العلاقات بين الشعبين، بما في ذلك الفئات الشابة والمجتمع المدني.
-مجالات التعاون
حدد الإعلان عدة مجالات استراتيجية ذات أولوية، منها: الأمن الصحي وإنتاج اللقاحات، خاصة في ظل التحديات الصحية العالمية، سيكون التعاون في مجالات الصحة العامة والبحوث الطبية، وأيضا إدارة الموارد المائية، من خلال التركيز على تحسين تدبير المياه، حيث تعد هذه القضية من التحديات الرئيسية التي تواجه كلا البلدين.
وتعزيز الأمن الغذائي والزراعة، لتحقيق الأمن الغذائي المستدام، كذلك تطوير البنية التحتية من خلال تحسين شبكة النقل بما في ذلك الطرق والسكك الحديدية، وتعزيز التنقل الحضري.
كما شملت مجالات الشراكة الانتقال الطاقي والطاقات المتجددة التي تعمل على تحقيق التنمية المستدامة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، والتركيز على التعليم والبحث العلمي، وتبادل المعرفة وتعزيز الشراكات الأكاديمية، كذلك التعاون الثقافي، بما في ذلك دعم الصناعات الثقافية والإبداعية.
-التعامل مع قضايا الهجرة
تضمنت الشراكة أيضا التأكيد على أهمية التعاون في مجالات الهجرة، حيث سيتم وضع أجندة شاملة تشمل تسهيل التنقلات النظامية ومكافحة الهجرة غير النظامية، حيث يشمل تعزيز التنسيق بين دول المصدر وبلدان العبور، حيث يعكس التزام الجانبين بمبدأ المسؤولية المشتركة.
-التعاون الإقليمي والدولي
على الصعيد الإقليمي، أشار قادة البلدين إلى أهمية الحوار الاستراتيجي بشأن القضايا الإفريقية والعلاقات الأورو-متوسطية، مؤكدين على ضرورة التعاون لدعم الاستقرار والتنمية في هذه المناطق، مع الإشادة بالمبادرات الملكية الهادفة إلى تعزيز السلام والتنمية في إفريقيا، وتقدير جهود فرنسا في تجديد شراكتها مع البلدان الإفريقية.
وعلى المستوى الدولي، تعهد الجانبان بالمساهمة في معالجة الأزمات العالمية، سواء من خلال مواجهة النزاعات أو تعزيز حماية البيئة، مؤكدين على ضرورة التعاون لمواجهة التحديات المشتركة.
-آلية متابعة الشراكة
شكلت لجنة متابعة مكونة من أعضاء من كلا الجانبين لتحديد أولويات الشراكة وتنسيق الجهود لتنفيذها بشكل فعال، وتقوم هذه اللجنة بتقديم اقتراحات لتعميق مضمون الشراكة، لتأكيد التزام الجانبين بالتعاون المستمر.(الأنباء الليبية الرباط) س خ.