بنغازي 04 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية) -عُقدت بأرض المعارض بمنطقة الكويفية، بمدينة بنغازي، مساء أمس الأحد، وعلى هامش فعاليات المعرض الدولي للكتاب في نسخته الثالثة، الذي يأتي ضمن فعاليات بنغازي عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، جلسة حوارية بعنوان “تجارب ورؤى”، تقديم الإذاعية هدى العبدلي، بحضور عدد من الأدباء والشعراء والكتاب. تناولت الجلسة التعريف بشخصيات ثقافية بارزة أثرت المشهد الثقافي في ليبيا عبر تجاربها المتنوعة في المجالات الثقافية والإعلامية والفنية.
وشاركت بالحوارية الشاعرة ليلى عقيله النيهوم من مدينة بنغازي، التي تحمل ليسانس أدب إنجليزي وشهادة الزمالة الفخرية في الكتابة الإبداعية من جامعة أيوا الأمريكية، كما حققت إنجازات بارزة في المجال الأدبي، ومتحصلة على الترتيب الثاني في المسابقة الشعرية السنوية لمكتبات مقاطعة فرزنو بالولايات المتحدة، وهي شاعرة وصحفية ومترجمة ومحررة أدبية، وكتبت باللغتين العربية والإنجليزية، كما لها إسهامات مهمة في الصحافة، حيث أبدعت في الاستطلاعات والمقالات والترجمات الأدبية، ونُشرت كتاباتها في العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية. ترأست مكتب الترجمة بوزارة الثقافة ولها دور بارز في تأسيس رابطة المترجمين الليبيين.
وكانت للسفير الشعري خالد درويش من مدينة طرابلس، خريج قسم اللغة العربية، المتحصل على الترتيب الأول على مستوى ليبيا في كتابة القصيدة الفصحى، وشغل منصب رئيس قسم النشاط بالمعهد العالي للمهن المسرحية والموسيقية، وعمل كأستاذ للأدب العربي.
ومؤسس للعديد من الملتقيات الثقافية، وأشرف على صحف هيئة دعم وتشجيع الصحافة، كما ترجمت قصيدته الشهيرة “أنا الليبي” إلى الإنجليزية وديوانه “بصيص حلق” إلى الفرنسية، وشارك في العديد من المحافل الثقافية الدولية.
وكانت هناك مشاركة للكاتب والقاص والروائي إبراهيم الإمام من مدينة غدامس، الحاصل على دبلوم في تقنية الطيران المدني والأرصاد الجوية، ولديه مشروع ثقافي واعد بعنوان “غسوف”، وفاز بجائزة المركز الأول في مسابقة أحمد إبراهيم الفقيه، وصدرت له العديد من الروايات التي تعكس اهتمامه بالتاريخ والثقافة.
وقالت عضو اللجنة العليا لمعرض بنغازي ورئيس اللجنة الثقافية الشاعرة رحاب شنيب لصحيفة الأنباء الليبية: تتمثل أهمية الأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض في إثراء الحركة الثقافية في ليبيا، موضحة أن الجلسة تسلط الضوء على النخب الثقافية التي ساهمت في نشر الثقافة عبر تاريخها المميز، مشددة على ضرورة التعرف على تجاربهم ورؤاهم في الحركة الأدبية والفنية، منهم مصطفى الطرابلسي، وفوزي الشلوي، وخليفة الفاخري.
كما تطرقت شنيب إلى دور الجامعات الليبية، وبالأخص قسم اللغة العربية، في تعزيز هذه الحركة الثقافية، وذكرت أن الأطفال سيكون لهم نصيب من هذه الأنشطة، عبر إقامة سرد للحكايات وقراءات أدبية لتعزيز حب القراءة لدى الأجيال القادمة.
في ختام الجلسة، عبر الشاعر خالد درويش عن سعادته بالمشاركة والتحدث عن تجربته التي تمتد لنحو ربع قرن في المشهد الثقافي، مما يعكس التزامه العميق بالفن والأدب في ليبيا.(الأنباء الليبية بنغازي) س خ.
-متابعة: مصطفى بوغرارة
-تصوير: ناصر الحاسي