بنغازي 07 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية) _ أوضح رئيس قسم التخطيط والتفتيش والمتابعة بهيئة السلامة الوطنية في المنطقة الشرقية عميد رمضان شلش، أن أهم مُسبب الحرائق في المنازل هو قابس شحن الهواتف المحمولة خاصة ذات الجودة المنخفضة نتيجة كثرة الاستعمال، مبيناً أن الشاحن مصنوع من مادة بلاستيكية وخيوط نحاسية رقيقة داخله تعطي حرارة عالية تنتج عنها أحياناً شرارة.
_ مسببات الحرائق
وتابع شلش لصحيفة الأنباء الليبية، هذه الشرارة تسقط على أول سطح أو أرضية خشبية أو قماش أو الأسفنج القابل للاشتعال بشكل سريع، والذي يُنتج غاز أول أكسيد الكربون، وغاز ثاني أكيد الكربون السام وخانق، ما ينتج عنه بداية اشتعال الحريق يكون خطيرا خاصة في ساعات الليل المتأخرة، منوها إلى خطورة ترك قابس الشاحن متصل بالكهرباء حتى وهو غير موصول بالهاتف، خاصة إن كانت جودة مفاتيح الكهرباء رديئة، والتي تنتج في شرارات كهربائية أكثر فعالية.
_ عدم الوعي الكافي
وأضاف أن من بين أسباب الحرائق في المنازل والتي لابد على المواطن الانتباه لها هي عمليات تسرب الغاز، نتيجة الإهمال في صيانة خرطوم الأسطوانة ومفاتيح ومعدات أسطوانة الغاز، أيضا عدم الدراية بالإجراءات الصحيحة للتعامل مع عملية تسرب الغاز وتلافي عملية اندلاع حريق نتيجة هذا التسرب، والتعامل بحذر في حال ملاحظة رائحة غاز بداية في عدم اشعال الكهرباء، وفتح النوافذ والتهوية.
وقال رئيس القسم، لدينا عامل إهمال في رعاية ومراقبة الأطفال، خاصة مع التطور الحاصل حتى في مجال الألعاب الخاصة بهم كالألعاب التي تبدوا عادية ولكنها تحتوي على شحنات وقادرة على إنتاج شرارات خطيرة خاصة إذا وجدت مادة البنزين في المكان حتى أثناء استعمال مولدات الكهرباء عند انقطاع، إلى جانب استعمال جالونات البلاستيك للاحتفاظ بالبنزين الذي يتأثر بشكل كبير بالحرارة ويجعله يتمدد وينتفخ، وعند فتح الغطاء يتسرب بخار البنزين بشكل سريع وأبسط شرارة قادرة في اشعال النار، وهنا تثبت النظرية التي تقول إن الحرائق تشب في بخار المادة وليس في المادة السائلة نفسها وتكمن الخطورة.
_ تحديات رجال الإطفاء
وحول الصعوبات التي تواجه رجال الإطفاء في عمليات الإنقاذ في حال اشتعال النار في المنازل، ذكر عميد رمضان للأنباء الليبية، أن عمليات البناء والتصميم الهندسي لبعض المنازل التي تتم بشكل عشوائي وغير مراعي للسلامة، يساهم كثيراً في جعل الحرائق المنزلية أكثر خطورة، ما يجعل الإصابات خطيرة أو مميتة في كثير من الأحيان، لذلك لابد من المواطن عندما بناء منزله مراعاة مكان الاحتفاظ باسطوانة الغاز، السلامة المكانية، وإنشاء منافذ نجاه معينة في بعض الأماكن.
_ الاستجابة للنداءات
وعن عمليات الإبلاغ أفاد عميد رمضان أن قسم البلاغات يتعامل مع كافة البلاغات بشكل جدي، ويتم استقبال والتعامل مع كافة الاتصالات على أنها بلاغ حقيقي لحادثة ما، وحتى عندما نتعرض لبلاغات كاذبة نتعامل معها بكل جدية، داعياً شركة البريد في بنغازي بمساعدتهم عن طريق مدهم بميزة وخاصية معرفة وتتبع مركز الهاتف ومعرفة مكان المتصل، وفي حال كان البلاغ كاذب يتم تحويله للجهات المختصة للتعامل معه.
_ توعية المواطنين
ووجه رئيس قسم التخطيط والتفتيش بهيئة السلامة الوطنية، نصائح إلى المواطنين حول ضرورة احتواء كافة المنازل على أسطوانة إطفاء تكون مخصصة للاستعمال الخفيف، ويسهل حتى للنساء التعامل معها وحملها واستعمالها.
وشدد على سائقي السيارات بضرورة حمل أسطوانة حريق بسعة واحد إلى واحد ونصف كيلوا تجنبا لحرائق السيارات التي تكثر في حال تسرب الوقود أو التلامس أو السخونة في الأسلاك الكهربائية.
_ حادثة مأسوية
وشهد نهاية شهر أكتوبر الماضي حادثة حادثة مأسوية في مدينة بنغازي راح ضحيتها 3 أطفال أشقاء بعد اندلع النار في منزل نتيجة التماس قابس شحن هاتف محمول كان موصول بالكهرباء.
_ إحصائية
وكشفت المتخصصة في حصر الحرائق بهيئة السلامة الوطنية بنغازي أمال القبايلي للأنباء الليبية أن الإحصائية الخاصة بالحرائق لعام 2024م في مدينة بنغازي، سجلت 59 حادثة حريق للمنازل، 90 حريق بسبب القمامة، 55 حريق للغابات، 7 حرائق بالورش إصلاح السيارات، 28 لحوادث حريق السيارات.
وتابعت القبايلي، أن الإحصائية سجلت أيضاً 7 حالات وفاة على مدار هذا العام على مستوى بنغازي منها حادثة الأطفال الأخيرة، والتي استقبل فيها قسم الإطفاء بهيئة السلامة الوطنية بنغازي البلاغ على حدود الساعة الــ 4 فجراً، وخلال عشر دقائق وصلت فرق الدفاع وتعاملت مع الحريق وتم إخماده، ولكن ما ساهم في حدوث هذه الكارثة هو محاصرة الأطفال في مكان مغلق ما صعب الوصول إليهم.
_ صعوبات الإنقاد
وأشارت القبايلي، إلى أن أبرز ما يواجه فرق الإنقاذ أثناء تنقلهم والتوجه إلى مكان الحريق، عادة هو الازدحام وعرقلة السير والطريق، مؤكداً أن فرق الدفاع الوطني دائماً على أهبة الاستعداد وتقوم بالتحرك فوراً عند وصول أي بلاغ لها.
ولفتت القبايلي، بأن هيئة السلامة الوطنية بنغازي تشهد منذ عام تطوراً ملحوظاً بداية من عميلات الصيانة التي يشهدها المبني حاليا وفق أحدث التصميمات، وتجهيز الأقسام الفعالة بكافة الإمكانيات والمعدات التي يحتاجها رجل السلامة الوطنية؛ لمتابعة عمله ومجابهة المخاطر بكل حرفية، بالإضافة إلى التطوير المهني والتأهيل الذي يستهدف كافة العاملين بالهيئة، ضمن إعداد خطط وتدريب الكوادر بشكل حديث وتقنين. (الأنباء الليبية _ بنغازي) هــ ع
متابعة: أماني الفايدي / فاطمة الورفلي