بنغازي 07 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية) – شهدت قاعة اجتماعات أرض المعارض في معرض بنغازي الدولي للكتاب أمسية شعرية تخلد مسيرة الشاعر الراحل مصطفى الطرابلسي ضمن فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الذي ترعاه وكالة الأنباء الليبية، تناولت حياة ومسيرة الشاعر الراحل مصطفى الطرابلسي، الذي رحل جراء أحداث الإعصار المدمر في مدينة درنة.
الأمسية التي أقيمت يوم الأربعاء، استعرضت إرث الطرابلسي الفني في مجالي الشعر والقصة، حيث ترك بصمة واضحة في الساحة الأدبية. وقد تناول الشعراء المشاركون، من مختلف مناطق ليبيا، جوانب من حياة الطرابلسي وشعره الذي كان يتسم بالتجديد والعمق، كما ركزوا على تأثيره الثقافي في مدينة درنة.
شارك في الأمسية مجموعة من الشعراء الذين أبدعوا في إلقاء القصائد التي تناولت محطات من حياة الشاعر الراحل، من بينهم الشاعرة رحاب شنيب، والشاعر فارس برطوع، والشاعر عاشور حمد التركاوي، والشاعرة آية الوشيش، والشاعرة نورهان الطشاني، الذين أثروا الحضور بتناول ملامح الطرابلسي وتفاعلوا مع مسيرته الفنية.
وفي تصريح لصحيفة “الأنباء الليبية”، قال الشاعر عاشور حمد التركاوي، من مدينة درنة، إن “هذه الأمسية تخلد مسيرة شاعر النبوءات الراحل مصطفى الطرابلسي، الذي استشهد إثر الطوفان الذي اجتاح مدينة درنة”.
وأكد التركاوي أن الطرابلسي كان يتمتع بقدرة فريدة على التنبؤ بالأحداث في قصائده، موضحًا أن بعض نبوءاته تحققت بالفعل، خاصة في ديوانه الشهير “أخاف على درنة”.
من جانبه، أعرب الشاعر والصحفي فارس برطوع عن شعوره بالحزن العميق على فقدان الطرابلسي، وقال: “هذه الأمسية تحمل ذكرى شاعر ترك إرثًا فنيًا كبيرًا، ورحل عن عالمنا إثر كارثة إعصار دانيال الذي اجتاح مدينة درنة”.
وأضاف برطوع، الذي ينتمي إلى نفس المدينة، أن فقدان الطرابلسي يشكل جزءًا من “جراح درنة” التي لم تلتئم بعد، متمنيًا أن تتعافى المدينة وتستعيد قوتها.
ختامًا، دعا الشعراء المشاركون في الأمسية إلى أن “يتقبل الله الشاعر الراحل برحمته الواسعة”، وأن “يلملم الوطن جراحه ويستعيد وحدته بعد الكارثة التي ألمت به”.(الأنباء الليبية بنغازي) أ د
متابعة وتصوير: فريق (وال)