الرباط 07 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية) -أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس على الاستمرار في تعزيز المكتسبات الوطنية المتعلقة بقضية الصحراء المغربية، بالإضافة إلى تأكيد العناية الملكية بالمغاربة المقيمين في الخارج.
جاء لك في خطابه بمناسبة الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، التي انطلقت عام 1975 لتحرير الصحراء المغربية من الاستعمار الإسباني.
وتطرق الملك محمد السادس في هذا الخطاب إلى محورين رئيسيين: الأول، يتعلق بتطورات قضية الصحراء، حيث أكد على العلاقة المتزايدة بين أبناء الصحراء والمغرب، مشيرا إلى المنجزات التنموية الكبيرة التي تحققت في الأقاليم الجنوبية منذ تحريرها، كما سلط الضوء على الاعترافات المتزايدة من قبل دول العالم بمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب كحل للنزاع الإقليمي.
وفي هذا السياق، دعا الملك الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها لتوضيح الفرق بين الواقع الذي يعكسه المغرب في صحرائه، والعوالم المتجمدة التي تمثل أطروحات قديمة لا صلة لها بالواقع الميداني.
أما المحور الثاني، فقد تركز على أهمية المغاربة المقيمين بالخارج ودورهم الحيوي في دعم الوحدة الترابية والمساهمة في التنمية الوطنية، معلنا عن تنظيم جديد لشؤون الجالية المغربية، يشمل إنشاء “مجلس الجالية المغربية بالخارج”، الذي سيعنى بتسريع خروج قانونه لتنظيم العلاقة مع المغاربة المقيمين في الخارج، كما أعلن عن تأسيس “المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج”، التي ستكون بمثابة الذراع التنفيذية للسياسة العمومية الموجهة لهذه الفئة.
تكتسي تسمية هذه المؤسسة بـ”المؤسسة المحمدية” دلالات مهمة، حيث تعزز الارتباط الوثيق بين الجالية المغربية والمؤسسة الملكية، وتعكس أهمية هذه الفئة في مسيرة المملكة.
كما يبرز الخطاب الملكي الدور الاستراتيجي للجالية في الدفاع عن الوحدة الترابية، لا سيما في مواجهة محاولات التشويه والضغط التي تمارسها بعض الأطراف التي تسعى إلى التقليل من شرعية المغرب في صحرائه.(الأنباء الليبية الرباط) س خ.