بنغازي 08 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية) – تزامنًا مع فعاليات معرض بنغازي الدولي للكتاب في دورته الثالثة، والذي ترعاه وكالة الأنباء الليبية والمقام في أرض المعارض أكسبو ليبيا في منطقة الكويفية، أقيمت أمسية شعرية في ذكرى أحد الأعلام البارزة في الساحة الثقافية الليبية، الراحل خليفة الفاخري، الملقب بـ “نحات الكلمة”.
الأمسية شهدت حضورًا كبيرًا من الأدباء والكتاب والشعراء الذين استرجعوا مسيرة الفقيد وعطاءه اللامحدود الذي أثرا الساحة الأدبية الليبية والعربية.
خلال الأمسية، قام الحضور بتوثيق مسيرة خليفة الفاخري الذي جاب العالم من خلال كتاباته، وتجسد في أعماله الأدبية رحلة إنسانية وثقافية طالت المنافي وأحلام الناس، حيث أن الفاخري قضي سنوات عديدة في الغربة بين 1975 إلى 1981، وهو ما أثرى إنتاجه الأدبي وزاد من عمق تجربته.
وتناول الحضور مجموعة من أعمال الفقيد التي خلدت اسمه في ذاكرة الثقافة الليبية، مثل “الهزيمة”، “الأصدقاء”، “على الأرض السلام”، “حكاية رجل رياضي”، “سنوات العمر الصدئة”، و”الوجه الطيب القديم”.
وقد أعاد الحضور تذكُّر أسلوب الفاخري الأدبي الذي كان يطبع بالكثير من الصدق و العمق الإنساني.
وفي كلمة له خلال الأمسية، قال الكاتب محمد المسلاتي لصحيفة الأنباء الليبية: “نستذكر اليوم شخصية متميزة لها رحلة مع الكلمات تشمل كل شيء الإنسان، والحرية، والآلاف من المشاعر المتفجرة عن قضايا إنسانية”.
وأضاف المسلاتي، أن الفاخري كان كاتبًا يمتلك الصدق والمعاناة في كتاباته، وكان دائمًا مخلصًا للكلمة التي يتعامل معها بجدية، حيث كان يمزج بين الكلمة والتجربة ليمنحها نبضًا حقيقيًا، ويقودنا إلى رمز غاية في الإبداع.
وتابع الكاتب قائلاً: “كانت تسمية الفاخري بـ ‘نحات الكلمة’ من قبل الكاتب الصادق النيهوم، وذلك بسبب دقة اختيار الفاخري للكلمات والجمل التي تعبر عن الحالة الأدبية والقصصية بدقة متناهية، مما جعله مبدعًا في هذا المجال”.
وقد تركت كتابات خليفة الفاخري أثرًا عميقًا في الأجيال التي قرأت له، وما زال يلقى تكريمًا وإشادة لما قدمه من أعمال أدبية تتميز بالقوة الرمزية والإنسانية، وهي التي جعلت منه واحدًا من أبرز رواد القصة في الأدب الليبي.
تظل ذكراه حية في الذاكرة الثقافية الليبية والعربية، كأحد الكتّاب الملتزمين بالقضايا الإنسانية، الذين استخدموا الكلمة سلاحًا للتعبير عن آلام وآمال الشعوب.(الأنباء الليبية بنغازي) أ د
متابعة وتصوير: فريق (وال)