سبها 12 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية) ـ نظمت كلية العلوم التقنية سبها المؤتمر الدولي الأول بعنوان الاستثمارات في الطاقات المتجددة (تقنيات وتطبيقات ) وذلك تحت شعار ” تنمية مستدامة لمستقبل أفضل.
وكان المؤتمر الذي عقد أمس ، برعاية وزارة التعليم التقني والفني، والمجلس البلدي سبها ، صندوق تنمية الموارد البشرية بوزارة العمل والتأهيل ، المصرف التجاري الوطني ، شركتي ليبيا للتأمين وليبيا للهاتف المحمول.
وركز المؤتمر على كل ما هو جديد في مجالات تقنيات وتطبيقات الطاقة المتجددة ومحاولة إبراز مدى أهمية الاستثمار فيها، وتأثيره على البيئة إلى جانب خلق فرص العمل والاستفادة من الكوادر البشرية والموارد الاقتصادية المتاحة ، سعيا لتحقيق اهداف التنمية المستدامة لعام 2030م
أهداف المؤتمر
ويهدف المؤتمر إلى استقطاب المستثمرين والمهنيين والمهتمين بمجال الطاقة المتجددة من ليبيا ودول العالم وتعزيز الشراكات القائمة وفتح آفاق تعاون جديدة في هذا المجال، ونشر الوعي والمعرفة بالقضايا الرئيسية المتعلقة بالطاقة المتجددة كصديق للبيئة مع التركيز على مفهوم الاستدامة.
المحاور الرئيسية للمؤتمر
وقدمت خلال المؤتمر العديد من الورقات البحثية العلمية التي ناقشت المحاور الأربعة المحور الأول مصادر الطاقات المتجددة ، المحور الثاني تقنيات معالجة مصادر الطاقات المتجددة ، المحور الثالث مجالات تطبيقات الطاقات المتجددة ، المحور الرابع آفاق الاستثمار في الطاقات المتجددة.
الطاقة المتجددة بين تحديات وتَشْجِيع
وقال وزير التعليم التقني بالحكومة الليبية فرج خليل سالم خلال كلمة ألقاها في المؤتمر: إن الوزارة تهتم بتطوير المناهج التعليمية ورفع كفاءة الكوادر الأكاديمية بما يتماشى مع التطورات العالمية في مجالات التقنيات الحديثة.
وأشار الوزير أن الوزارة تعمل على توفير بيئة تعليمية ملائمة تتيح اكتساب المهارات والخبرات، مبينا أن مشروع تحويل الطاقة الشمسية في ارتفاع مستمر وهذا يجعلها خيارا واعدا لتلبية احتياجات الطاقة.
وبين أن هناك تحديات تواجه الاستثمار في الطاقات المتجددة مثل عدم الاستقرار السياسي وضعف البنية التحتية والاعتماد على الوقود الإحفوري.
ولتشجيع الاستثمار في الطاقات المتجددة قال الوزير إنه يجب تضافر الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني من خلال إنشاء السياسات الواضحة وتسهيل الإجراءات اللازمة لبدء هذه المشاريع.
وبين الوزير أن الجنوب يشهد استقرارا كبيرا في ظل الحكومة الليبية ووجود الجيش الليبي مؤكدا أن وزارات التعليم التقني والكهرباء، ستعمل على تطبيق السياسات في مجال الطاقات المتجددة.
الجنوب والطاقة الشمسية
وأكد عميد بلدية سبها بلحاج علي بلحاج، خلال المؤتمر، أن أهمية الاستثمار في هذا المجال لا يقتصر على توفير مصادر نظيفة ومستدامة إنما يمتد إلى تحقيق استقرار اقتصادي واجتماعي.
وبين أن الجنوب الليبي يزخر بإمكانيات هائلة من الطاقة الشمسية والرياح وتوظيف هذه الموارد سيضع المنطقة الجنوبية على مسار جديد من التنمية والازدهار.
درع اليوبيل
وأوضح المدير التنفيذي لقطاع الإنتاج والتسويق بشركة ليبيا للتامين خلال المؤتمر، أن هناك خطة ستعمل الشركة على تنفيذها بالتنسيق مع فرعها بسبها لنشر الوعي التأميني لكافة المدن والقرى المحيطة بمدينة سبها ومنها التأمين التكافلي وسيكون هناك وكلاء بمدن الجنوب.
وقدمت الشركة درع اليوبيل الذهبي بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس الشركة إلى رئيس المؤتمر عميد كلية العلوم التقنية.
توصيات المؤتمر
وصدرت عن المؤتمر عدة توصيات، طالبت القطاع المصرفي على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجال الطاقات المتجددة، كذلك تشجيع وتوعية المواطنين لاستخدام تطبيقات الطاقة الشمسية والاستفادة منها للحد من الاعتماد على الوقود الإحفوري، الاهتمام ببناء محطات للبيانات المناخية في جميع أنحاء ليبيا لإبراز إمكانية تطبيق نماذج الطاقات المتجددة .
وبالإضافة إلى خلق آليات للتعاون المحلي والدولي المشترك بين المراكز البحثية والأجهزة والجامعات والكليات التقنية في مجال الطاقات المتجددة، كذلك ضرورة الاهتمام بالجانب التشريعي لضمان وجود بيئة تشريعية حاضنة للاستثمار في الطاقات المتجددة.
يذكر أن المؤتمر كان بحضور وزير التعليم التقني والفني بالحكومة الليبية ورئيس ديوان رئاسة الوزراء المنطقة الجنوبية وعميد بلدية سبها، رئيس ديوان رئاسة الوزراء بالمنطقة الجنوبية المكلف رئيسي جامعة وادى الشاطي وفزان وعميد كلية العلوم التقنية ،وعمداء كليات العلوم التقنية والمعاهد التقنية بالمنطقة الجنوبية والمصرف التجاري، ومدراء شركات زلاف لاستكشاف النفط والغاز و آمر المنطقة العسكرية الجنوبية وأعضاء هيئة التدريس بالكلية، ولفيف من المهتمين بمجال الطاقات المتجددة . (الأنباء الليبية ـ سبها) ك و
متابعة: مسعود المرابط