نيويورك 12 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية)- يناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار تقدمت به بريطانيا يطالب الأطراف المتحاربة في السودان بوقف الأعمال العدائية فورًا، ويسعى إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في جميع أنحاء البلاد بشكل آمن وسريع.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، ما أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وتسببت الحرب في نزوح أكثر من 11 مليون شخص، مع معاناة نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي.
وبالإضافة إلى ذلك، شهدت البلاد موجات من العنف العرقي، أُلقي باللوم فيها جزئيًا على قوات الدعم السريع. وعلى الرغم من الدعوات الدولية لوقف القتال، تواصل القوات المتنازعة التركيز على معاركها الداخلية، ما يفاقم معاناة المدنيين.
أهداف المشروع البريطاني
يستهدف المشروع البريطاني الذي يجري مناقشته في مجلس الأمن، الضغط على الأطراف المتحاربة لوقف الهجمات فورًا، مع تأكيد على ضرورة تسهيل الوصول الإنساني عبر الحدود والمناطق المتضررة.
كما يطالب القرار بإبقاء معبر أدري الحدودي مع تشاد مفتوحًا، حيث يعتبر المعبر من أهم طرق الإمداد للمساعدات إلى دارفور، مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
ووفقًا للأمم المتحدة، يحتاج نحو 25 مليون شخص في السودان إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، بينما فر أكثر من 3 ملايين شخص إلى دول الجوار.
ويُتوقع أن يتم التصويت على مشروع القرار قريبًا، مع حاجة لتأييد تسعة أصوات من الأعضاء الدائمين، مع ضرورة عدم استخدام حق النقض من قبل أي من الأعضاء الخمسة الدائمين (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين) من أجل تمرير القرار.
هذا، وقد فرض مجلس الأمن بالفعل عقوبات على بعض قادة قوات الدعم السريع في خطوة أولى لزيادة الضغط على الأطراف المتحاربة لوقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان. (الأنباء الليبية نيويورك) ف خ