بنغازي 17 نوفمبر 2024 (الأنباء الليبية) – نظم مركز (وشم لدراسات المرأة) مساء اليوم الأحد في مدينة بنغازي جلسة حوارية ناقشت موضوع “تعزيز مشاركة المرأة في مواجهة تحديات التغير المناخي”.
جاءت الجلسة في إطار تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة الليبية في المهن الريفية، وعلاقتها بالتنمية المستدامة والتوعية البيئية، ودعوة إلى تعزيز مشاركتها في مواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تواجه المجتمع.
شهدت الجلسة حضور ممثلين عن وزارة المرأة، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاعات الحكومية، حيث تم تناول عدة محاور أساسية، منها التغير المناخي وتأثيراته على ليبيا، بالإضافة إلى استعراض الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتغير المناخي وكيفية انعكاس هذه الاتفاقيات محليًا على الأوضاع البيئية في البلاد.
كما تم التركيز على تعزيز دور المرأة في القيادة والتوعية في مجال البيئة والتغير المناخي، باعتبارها من الفئات الأكثر تأثرًا بتداعيات هذه الظاهرة.
وفي هذا السياق، أوضح الخبير البيئي محمد أبو القاسم المحجوب أن الجلسة شهدت عرضًا لبيانات تشير إلى أهمية الدور القيادي الذي يمكن أن تلعبه المرأة في المبادرات البيئية، مؤكدًا أن النساء والأطفال هم الأكثر تضررًا من التغيرات المناخية بمعدل 14 ضعفًا مقارنة بالرجال.
وأشار المحجوب إلى أن هذه الإحصائيات تستوجب تعزيز مشاركة المرأة في صياغة الحلول لمواجهة التغير المناخي.
من جانبها، قالت مديرة مركز وشم لدراسات المرأة، عبير أمنينة: “السؤال الذي نطرحه هنا هل هناك عدالة في تأثيرات التغير المناخي على النساء والرجال؟ الدراسات تشير إلى أن النساء، خاصة العاملات في المجال الريفي والزراعي، يتحملن النصيب الأكبر من التداعيات المناخية بسبب هشاشة أوضاعهن الاقتصادية وغياب سياسات حكومية داعمة”.
وأضافت أمنينة أن تلك التأثيرات تتطلب تطوير سياسات تأخذ بعين الاعتبار احتياجات النساء في المناطق الأكثر تأثرًا.
الجلسة شهدت أيضًا حضور عدد من الفاعلين في المجتمع المدني مثل الهلال الأحمر الليبي، تنسيقية التدريب ببنغازي، ونقابة الفيزياء الطبية، إضافة إلى عدد من الحقوقيات والقانونيات.
وقد أكدت الفعالية على ضرورة أن تتبنى سياسات حكومية داعمة تراعي التأثيرات المركبة للتغير المناخي على الفئات الضعيفة، وخاصة النساء ذوات الإعاقة والعاملات في المناطق الريفية.
وتأتي هذه الجلسة في إطار جهود مركز وشم لتعزيز الوعي بدور المرأة في التنمية المستدامة، والعمل على تشجيع مشاركتها في صناعة القرارات البيئية لضمان عدالة اجتماعية ومناخية مستدامة في المستقبل.(الأنباء الليبية بنغازي) أ د
متابعة: هدى الشيخي
تصوير: ناصر الحاسي