بنغازي 21 ديسمبر 2024 (الأنباء الليبية) -قال رئيس مجلس حماية المنافسة سلامة الغويل: إن بناء دولة ليبيا المستقبلية يحتاج إلى رؤية متكاملة تضمن التوازن بين القوى المختلفة، وتسهم في تهدئة المخاوف وتحقيق تطلعات الشعب الليبي.
وأكد في تدوينة له عبر فيسبوك أنه من الضروري أن تكون الدولة ميدانا للتعاون بين جميع مؤسساتها العسكرية والأمنية، والسياسية والتشريعية، والقضائية. وأضاف أن الجيش والأجهزة الأمنية يجب أن يكونوا شركاء أساسيين في عملية إعادة الإعمار والتنمية، وليس فقط حماة للأمن.
وأشار الغويل إلى أن البرلمان ومجلس الدولة سيعملان معا على تنظيم الحياة السياسية بما يضمن تمثيلا عادلا لجميع مكونات الشعب الليبي، ويعزز التوافق الوطني، موضحا أن التفاعل المثمر بين مجلس الدولة ومجلس النواب يعكس إرادة الجميع في تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما شدد على أهمية دور القضاء في حماية حقوق المواطنين والحفاظ على العدالة، ودور الإعلام في دعم هذه الرؤية ونقل الحقيقة.
وتابع قائلا: “نسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية عبر توزيع الموارد بشكل عادل بين الأقاليم، وتوفير الفرص الاقتصادية لجميع أبناء ليبيا، مع التركيز على تطوير البنية التحتية وتنمية الموارد الوطنية.”
وفي ختام تصريحاته، أكد الغويل أن الحكومة القادمة ستكون حكومة شراكة وتوافق، تهدف إلى تحقيق الأمن والازدهار في ليبيا، مبينا أن الهدف ليس فقط الحفاظ على استقرار الدولة، بل استعادة ثقة الشعب في مؤسساته، وإعادة بناء ما تم تدميره من أجيال ماضية.
وأكد أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة جديدة نحو بناء دولة ديمقراطية، مشددا على أن أحد أبرز أهداف الحكومة هو تنظيم انتخابات شفافة وعادلة، تمثل إرادة الشعب الليبي وتؤسس لانتقال سلس نحو بناء مؤسسات الدولة.(الأنباء الليبية بنغازي) س خ.