بنغازي 31 ديسمبر 2024 (الأنباء الليبية) -شهد الاقتصاد الليبي في عام 2024 انتعاشا ملحوظا بفضل زيادة إنتاج النفط إلى مستويات قياسية، ما أسهم في تحفيز النمو الاقتصادي بشكل كبير.
وساعدت الإيرادات الضخمة من النفط في تمويل مشاريع تنموية وتحسين الخدمات الأساسية، مما ساهم في تعزيز الاستقرار المالي للبلاد، و وفقا لبيانات المؤسسة الوطنية للنفط، بلغ الإنتاج اليومي للنفط أكثر من 1.4 مليون برميل في 2024، وهو ما فاق التوقعات.
ورغم التحديات التي مر بها قطاع النفط في السنوات السابقة، تمكنت ليبيا من زيادة الإنتاج بفضل التحسينات في البنية التحتية النفطية والاستثمارات المحلية والدولية في القطاع.
من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى مليوني برميل يوميا بحلول عام 2025، مما سيساهم في تعزيز إيرادات البلاد بشكل أكبر، هذه الزيادة لم تحسن فقط الاقتصاد المحلي بل أسهمت أيضا في استقرار أسواق النفط العالمية، كما أشادت بها منظمة “أوبك” التي أكدت دور ليبيا في تحسين الإمدادات النفطية العالمية.
على الصعيد الدولي، أشاد البنك الدولي بتحسن الوضع الأمني والسياسي في ليبيا، ما ساعد على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في قطاع النفط والغاز. كما أكد تقرير البنك الدولي على أهمية الاستمرار في الإصلاحات الاقتصادية، وخاصة في مجالات الشفافية والإدارة المالية، مع ضرورة تنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط.
رغم هذا التحسن، تواجه ليبيا تحديات تتعلق بالاستقرار السياسي، حيث تحتاج إلى توافق وطني لضمان بيئة استثمارية مستقرة. كما يجب العمل على تقليل الاعتماد على النفط عبر دعم قطاعات أخرى مثل الزراعة والصناعة لضمان استدامة النمو الاقتصادي.
ويعتبر زيادة إنتاج النفط في 2024 نقطة فارقة في تعافي الاقتصاد الوطني، ويجب على ليبيا التركيز على الاستثمار في الإصلاحات الاقتصادية المستدامة وتعزيز التنوع الاقتصادي لدعم النمو طويل الأمد.(الأنباء الليبية بنغازي) س خ