بنغازي 05 يناير 2025 (الأنباء الليبية) – شهد العام الماضي انطلاق سلسلة من المشاريع والفعاليات التي نظمتها وزارة السياحة والآثار بالحكومة الليبية، من استحداث مكاتب سياحية جديدة في مختلف المدن إلى تنظيم مهرجانات دولية استقطبت آلاف الزوار، حيث تعمل الوزارة على تطوير البنية التحتية السياحية، وتفعيل الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، ما يفتح آفاقًا واسعة لمستقبل السياحة في ليبيا.
مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بوزارة السياحة يسري عبد الحفيظ استعرض لصحيفة الأنباء الليبية حصاد الوزارة لعام 2024م، مبيناً فيه النجاحات التي تحققت والصعوبات التي تم تجاوزها، بالإضافة إلى الأهداف المستقبلية التي تسعى الوزارة لتحقيقها.
– لجان تنظيم وشراكات دولية
وخلال حديثه، أكد عبد الحفيظ على الدور المهم الذي لعبته القرارات الاستراتيجية في تنظيم القطاع السياحي، حيث شكلت الوزارة العديد من اللجان الاستشارية والتنظيمية التي أسهمت في تعزيز البنية الأساسية للقطاع السياحي، ومن أمثلتها تشكيل لجنة الغرفة السياحية في المنطقة الشرقية، ولجنة استثمار المرافق السياحية التي تهدف إلى تحسين إدارة المواقع السياحية في مختلف المناطق.
وعن الشراكات الدولية التي تم إبرامها لتعزيز التعاون في مجال السياحة، قال عبد الحفيظ إن من أبرز الإنجازات توقيع مذكرات تفاهم مع عدد من الشركات العالمية مثل شركة ‘إعمار ليبيا’ لتنفيذ مشاريع سياحية في البلاد، بالإضافة إلى التعاون مع جامعة بنغازي في مجال تطوير السياحة المستدامة، لافتاً إلى أن الوزارة تسعى إلى تفعيل دور المؤسسات الأكاديمية في تعزيز السياحة في ليبيا، وفتح قنوات جديدة للاستثمار.
– الفعاليات الثقافية
وتابع، بخصوص دور الوزارة في تنظيم مهرجانات كبرى فقد كانت بمثابة نافذة لإظهار جمال التنوع الثقافي في ليبيا، ونستذكر هنا مهرجان غات السياحي الدولي في دورته الـ 30 الذي كان حدثًا مميزًا خلال العام الماضي بمشاركة العديد من الدول، ما أتاح فرصة تسليط الضوء على التراث الثقافي الفريد للجنوب الليبي, إلى جانب تنظيم ورش عمل حول تأثير الكوارث الطبيعية على السياحة في شحات؛ لتعزيز الوعي البيئي لدى العاملين في القطاع.
– التدريب والكوادر المحلية
وأشار مدير الإدارة إلى عمل الوزارة على تطوير مهارات العاملين في القطاع السياحي من خلال دورات تدريبية متعددة في مختلف المدن الليبية من (غات إلى سبها وأوباري)، مؤكداً أن العنصر البشري هو الأساس في تطور أي قطاع لذلك تم تقديم الدعم اللازم من خلال هذه الدورات لتعزيز كفاءة القطاع السياحي.
– التحديات والمشروعات المستقبلية
وحول العقبات التي أثرت على سير العمل، أوضح عبد الحفيظ أن الوزارة واجهت بعض التحديات الكبرى مثل تأخر صرف الميزانيات الخاصة بالبرامج التنموية والتدريبية، ومشكلة تأخير اعتماد الهيكل التنظيمي للوزارة حتى الآن، ما أثر بشكل طفيف على سرعة تنفيذ بعض المشاريع.
كما كشف عن بعض المشاريع المستقبلية التي تعمل الوزارة على تنفيذها في العام الحالي، كترميم المواقع الأثرية الكبرى في الجبل الأخضر وطبرق، وإنشاء منتجع سياحي على ضفاف بحيرة قبر عون في سبها، وتركيب أنظمة حماية إلكترونية حديثة للمواقع الأثرية في شحات وصبراتة وطلميثة، ما سيسهم في الحفاظ على تراثنا الثقافي. مؤكداً أن الوزارة ستواصل جهودها لخلق بيئة سياحية جاذبة، لتنمية الاقتصاد الليبي وتعزيز مكانة البلاد على الخريطة السياحية العالمية.
وبين أن رؤية الوزارة لعام 2025 تركز على تطوير السياحة المستدامة، وتعزيز التعاون الدولي، وجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، ونحن واثقون من أن المرحلة المقبلة ستكون أكثر إشراقًا، مشيراً إلى أنها تعمل بتنسيق مستمر مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة؛ لتحقيق الأهداف الطموحة التي تضمن تطوير السياحة في ليبيا على المدى الطويل. (الأنباء الليبية – بنغازي) هــ ع
متابعة: أحلام الجبالي