بنغازي 06 يناير 2025 (الأنباء الليبية)- أعرب رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية الدكتور أسامة حماد، عن تقديره الكبير للمساهمات القيمة التي قدمها مجلس النواب في معالجة القضايا السياسية والإدارية المعقدة التي مرت بها ليبيا، مشيدًا كذلك بجهود القوات المسلحة في الحفاظ على الأمن والاستقرار ودعم جهود المصالحة الوطنية والإعمار.
وفي إحاطته أمام المجلس، اليوم الإثنين، أعرب حماد عن فخره بالدور الكبير الذي لعبه مجلس النواب في التصدي للتحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في ليبيا، مشيدًا أيضًا بالعلاقات التعاونية بين المؤسسات الحكومية.
دور مجلس النواب في معالجة الخلافات السياسية
وبدأ حماد حديثه بتقديم الشكر لمجلس النواب على الدور المحوري الذي لعبه في معالجة الانقسامات السياسية والخلافات التي طالت البلاد، مؤكدًا أن المجلس تمكن من التعامل مع هذه القضايا بحرفية عالية، مستندًا إلى استقلاليته في اتخاذ القرارات، ما ساهم في تحقيق التوازن بين مختلف الأطراف السياسية في ليبيا.
كما أكد رئيس الحكومة، على أن مجلس النواب نجح في معالجة الأزمات السياسية الراهنة وفتح المجال للتوسع في الحوار الوطني بين مختلف المكونات السياسية، وهو ما يعكس التزام المجلس بالعمل لصالح استقرار البلاد.
جهود التصدي لأزمة إعصار دانيال
وأشاد رئيس الحكومة بدور مجلس النواب في معالجة تداعيات أزمة إعصار دانيال الذي ضرب بعض المناطق الليبية. وذكر أن المجلس أقر التشريعات والقرارات اللازمة التي ساعدت الجهات الحكومية والمحلية في مواجهة الأزمة، مع تأكيده على أهمية هذه الإجراءات في تعزيز قدرة السلطات المحلية على تقديم المساعدة العاجلة للمناطق المتضررة.
دعم مشاريع التنمية والمصالحة الوطنية
وألقى حماد الضوء على التعاون المستمر بين الحكومة ومجلس النواب في دعم مشاريع التنمية الكبرى، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لإعادة إعمار المناطق التي تأثرت جراء النزاعات المسلحة.
وأكد على أن المجلس يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز وحدة الشعب الليبي عبر مبادرات تهدف إلى تسوية الخلافات السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية.
وأثنى حماد على العمل التنسيقي الذي يجري بين الحكومة ومدير صندوق إعادة إعمار ليبيا في تنفيذ المشروعات التنموية التي تخدم جميع المناطق المتضررة.
التقارب بين مجلسي النواب والدولة
وتحدث حماد عن أهمية التقارب بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستكون أساسًا لتشكيل سلطة تنفيذية جديدة. وقال إن هذه السلطة تتضمن حكومة ومجلسًا رئاسيًا سيعملان على تحسين كفاءة الأداء الحكومي وتعزيز استقرار ليبيا على المدى الطويل.
الحكومة الليبية وتفعيل التعاون الإقليمي والدولي
وأشار رئيس الحكومة إلى الدور الهام الذي لعبته الحكومة في كسر الجمود السياسي الذي اعترى المؤسسات التنفيذية في المرحلة السابقة، مشيرًا إلى أن الحكومة قامت بزيارة دولة تشاد بهدف تعزيز التعاون الأمني والتنموي بين البلدين، كما قامت بعدد من الزيارات الرسمية إلى دول عربية وصديقة، بما في ذلك مصر وموريتانيا، حيث جرت مباحثات رفيعة المستوى حول الأوضاع في ليبيا.
وأضاف حماد، أن الحكومة الليبية تعمل على تطوير التعاون الإقليمي والدولي، حيث شاركت في الاجتماعات التي ضمت رؤساء دول أفريقية في إطار تعزيز السلام والتنمية في ليبيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
الموقف بشأن سوريا
وعلى الصعيد الدولي، أكد رئيس الحكومة الليبية دعم بلاده للموقف العربي الموحد بشأن القضية السورية، مشددًا على تمسك ليبيا بسيادة سوريا ووحدتها الإقليمية، ورفض أي تدخلات خارجية في الشأن السوري، مؤكدًا التزام ليبيا بموقف جامعة الدول العربية في هذا الخصوص.
وفي سياق آخر، أشار حماد إلى تحركات مشبوهة من قبل الحكومة المنتهية ولايتها، خصوصًا زيارة أحد مبعوثيها إلى سوريا، مشددًا على أن هذه التحركات قد تهدد الأمن والاستقرار في ليبيا.
وأكد أن مثل هذه التحركات قد تفتح الباب أمام استقدام مقاتلين سوريين إلى البلاد تحت مسميات مختلفة، وهو ما يشكل خطرًا على استقرار العاصمة طرابلس.
دعم القوات المسلحة الليبية
وفي ختام إحاطته، توجه رئيس الحكومة بالشكر للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية على دعمها المستمر للحكومة، مشيدًا بالجهود التي بذلها الجيش الليبي في الحفاظ على الأمن والاستقرار. كما أشاد بمساهمة القوات المسلحة في تعزيز الشرعية في البلاد ودعم جهود إعادة البناء والإعمار. (الأنباء الليبية بنغازي) ف خ